قدمت المواطنة التركية خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي القتيل عام 2018 جمال خاشقجي، ومعها منظمة 'الديمقراطية للعالم العربي'، دعوى قضائية ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأوضحت المنظمة أن مكتب المحامين 'جينير وبلوك' قدم، نيابة عن جنكيز و'الديمقراطية للعالم العربي'، دعوى فدرالية أمريكية، ضد الأمير محمد وأكثر من 20 شخصا آخرين، أمام المحكمة الدائرية في دائرة كولومبيا (مدينة واشنطن). وتتهم الدعوى القضائية 'محمد بن سلمان والمتآمرين معه بإعطاء أوامر بخطف وتعذيب وقتل وتقطيع خاشقجي بهدف إسكاته ومنعه من مواصلة جهوده في الولايات المتحدة كصوت يدعو لإرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط'.
وتتضمن الدعوى القضائية مطالبة بتعويض الأضرار المدنية الملموسة بما في ذلك التعويضات العقابية في حجم تحدده هيئة المحلفين في المحكمة'. كما يطالب مقدم الدعوى السلطات والاستخبارات الأمريكية 'بكشف الأدلة التي تثبت أن القتل خارج القضاء لخاجقجي تم الأمر به من قمة الهرم القيادي السعودي'. وقتل خاشقجي، الصحفي السعودي الذي كتب مقالات لصحيفة 'واشنطن بوست' والمقيم في الولايات المتحدة منذ 2017 والمعروف بانتقاداته للقيادة السعودية، يوم 2 أكتوبر 2018 داخل قنصلية بلاده في اسطنبول التركية على يد فريق اغتيال سعودي خاص، فيما لم يتم حتى الآن العثور على جثته.
وأدى هذا الحادث إلى تدهور حاد في العلاقات بين أنقرة والرياض، بينما تقول الحكومة التركية إن سلطات المملكة تسعى للتستر على المسؤولين الحقيقيين عن الجريمة، في إشارة إلى ولي العهد السعودي، الذي يعتبر حليفا للولايات المتحدة. وأصدرت النيابة العامة السعودية، يوم 7 سبتمبر، عقوبات بالسجن 20 عاما على 5 متهمين في إطار القضية، وعقوبات بالسجن بين 7 و10 سنوات على 3 آخرين.