تحت عنوان "لماذا يستدعي البنتاجون ملحقيه العسكريين من الشرق الأوسط ؟"، كتب ميخائيل خوداريونوك، في "غازيتا رو"، حول الأسباب المحتملة لاستدعاء وزارة الدفاع الأمريكية الملحقين العسكريين من إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.
وجاء في المقال: بدأ البنتاجون في استدعاء ملحقيه العسكريين إلى وطنهم، مع تقليص عدد الموظفين الدبلوماسيين بشكل كبير في الملحقيات. وبحسب تقارير إعلامية أمريكية، فإن الإدارة العسكرية تجري هذا العمل سرا، في محاولة لعدم فضح أعمالها في هذا الاتجاه. من أسباب استدعاء البنتاجون للملحقين العسكريين في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وتغييرهم، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال، سياسة ردع روسيا والصين.
هاتان الدولتان، كما كتبت الصحيفة، من الخصوم المحتملين للولايات المتحدة. "في الواقع، الملحقون العسكريون هم ضباط استخبارات عسكرية.
وهذا ليس سرا لأحد"، كما قال النائب الأول السابق لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، ورئيس مجلس الخبراء التابع للجنة الدفاع بمجلس الدوما، الفريق ألكسندر بوروتين، لـ "غازيتا رو".
كما لاحظ أن من المألوف أن يجمع الملحق العسكري الأمريكي بين هاتين الوظيفتين الرئيسيتين: تمثيل الوزارة والاستخبارات. الوظيفة التمثيلية، دائما في الواجهة، وهي مهمة للحفاظ على الصورة والسلطة. لهذه الأغراض، عادة ما يتم تعيين ملحق رفيع الرتبة.
وقال الفريق بوروتين: "يتم القيام بالوظيفة الاستخباراتية بعيدا عن أعين المتطفلين، دون جذب انتباه فائض. في هذه الحالة، يمكن لرتبة جنرال أن تعيق عمل الموظف في السفارة الأمريكية. لذلك، يمكننا أن نستنتج: إذا تم استبدال عقيد بجنرال في بلد ما، فيمكن أن يكون وراء ذلك اهتمام الأمريكيين أكثر بالوظيفة الاستخباراتية".
و"في الوقت نفسه، لا أجد من المناسب ربط تغييرات الموظفين في السفارات الأمريكية، واستدعاء بعض الموظفين وتعيين آخرين بمهامهم بمواجهة الولايات المتحدة تعزيز قوة الصين وروسيا. مما لا شك فيه أن دور الموظفين الدبلوماسيين من المستوى الأدنى في هذا الأمر برمته قائم، لكنه ليس مهما لدرجة مناقشة ذلك بجدية".
وخلص بوروتين إلى أن التنافس بين القوى العظمى يتم في اتجاهات أخرى، في المجال الاقتصادي والمالي وفي مجال القدرات القتالية والعملياتية للقوات المسلحة.