لماذا يتفق اليهود والعرب على تأييد مرشح الحزب الديمقراطي؟

ترامب
ترامب

بعد أن وضعت الانتخابات الأمريكية أوزارها، يخطئ من يظن أن انتخابات الرئيس الأمريكي هى شأن داخلي في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، فساكن البيت الأبيض هو بمثابة رئيس العالم الذي يرأس كل الرؤساء الآخرين فوق هذا الكوكب، كما يخطئ من يعتقد أن الأمريكيون وحدهم هم الذين ينتخبون الرئيس الأمريكي، ولكن من يهتم بانتخابات الرئيس الأمريكي ومن ينتخبه؟

باحثون في العلوم السياسية يقولون، إن أول من يهتم بالانتخابات الرئاسية في أمريكا هم الصينيون في الصين مثلا فإن بكين تعتبر الرئيس الأمريكي هو شريك خفي في بناء الاقتصاد الصيني، وعلى سبيل المثال فإن الإجراءات العقابية التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الصين أدت في نهاية المطاف لزيادة انتعاش الاقتصاد الصيني وعلى الجانب الآخر من البر الصيني يقف الروس ونفوذهم القوى داخل الولايات المتحدة بانتخاب الرئيس الأمريكي لأنهم يفضلون في معظم الأحوال أن يكون الرئيس الأمريكي من النوع الذي ينكفئ صانع القرار السياسي الأمريكي بالسياسة الداخلية لبلاده، وقد يكون .

أما الهنود فهم من أكثر شعوب الأرض اهتماما بشخص وأفكار من يسكن البيت الأبيض، ولا يهتم الهنود فقط بأمور الدفاع أو السياسة أو علاقات البنتاجون بباكستان العدو اللدود للهند، ولكن ما يهتم به الهنود هو عدد تأشيرات العمال أو الهجرة التي سوف يسمح بها البيت الأبيض للعمال الهنود، أو التعريفة الجمركية التي سوف تفرضها الجمارك الفيدرالية الأمريكية على صادرات معجون الطماطم الهندي الطماطم الذي سوف يأمر بفرضه ساكن البيت الأبيض.

وبخلاف الهنود والصينيون فإن كل دولة لها مصالحها مع الرئيس الأمريكي المنتخب، فالجاليات ومن بينهم اليهود والعرب والجاليات الأسيوية تصوت تاريخيا للحزب الديمقراطي، وأن هناك مفارقة في أن يجتمع اليهود والعرب على التصويت لمرشح الحزب الديمقراطي، لأن كل الأقليات في الولايات المتحدة تعتبر الحزب الجمهوري خطرا على حقوقها المدنية التي لا يدافع عنها غالبا إلا الحزب الديمقراطي.

WhatsApp
Telegram