بعد تراجع السراج.. لقاء غدامس يختبر صمود اتفاق ستيفاني وليامز

رئيس حكومة طرابلس الليبية فائز السراج
رئيس حكومة طرابلس الليبية فائز السراج

تستضيف مدينة غدامس على بعد 600 كيلومتر جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس خلال الفترة القادمة ولأول مرة منذ سقوط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي أول اجتماع موحد للمؤسسة العسكرية الليبية بين ممثلين بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين ممثلين عن المؤسسة العسكرية الموجودة في طرابلس. ويعتبر هذا الاجتماع هو أول اختبار حقيقي للاتفاق السياسي الأخير الذي تم توقعيه برعاية ستيفاني وليامز، المبعوث الأممي إلى ليبيا، وهو الاجتماع الذي جاء الإعلان عنه مع تراجع رئيس وزراء حكومة طرابلس فائز السراج عن استقالته، وهو التراجع الذي توقعته أهل مصر في عدد سابق.

عبد القادر الأجطل، الكاتب والإعلامي الليبي ، يقول إنه لا يتوقع صمودا للاتفاق الذي خرج برعاية ستيفاني وليامز، لعدد من الأسباب أهمها أن هذا الاتفاق يتطلب إجراءات ليس من السهولة تحقيقها وهى تفكيكها الميلشيات المسلحة في طرابلس وإعادة المرتزقة لبلدانها الأصلية ودمج المؤسستين العسكريتين في طرابلس وبنغازي. ويوضح الأجطل أسباب ذلك في أن فائز السراج نفسه لا يملك سلطة كافية على الميلشيات المسلحة التي يفترض اتفاق ستيفاني وليامز أن يتم تفكيكها ولا يستطيع حتى تغيير قادتها، ويشير الأجطل إلى أن هناك أطراف أخرى فاعلة في الداخل الليبي لا تدرك ستيفاني وليامز أهمية أو خطورة الدور الذي من الممكن أن تقوم به في مستقبل أى تسوية سياسية مقبلة في ليبيا، ويشير الأجطل لبعض اطراف هذه القوى وهي تشمل ميلشيات الزنتان التي تتولي حماية سيف الإسلام القذافي، والميلشيات التابعة لعبد الحكيم الخويلدي الشهير إعلاميا بعبد الحكيم بلحاج، وهى الميلشيات التي تعتبر امتداد تنظيمي للجماعة الإسلامية المقاتلة التي ظهرت في بنغازي في تسعينيات القرن الماضي، وتم القبض عليها، ثم أفرج عنها باتقاق مباشر بين قادة الجماعة وسيف الإسلام القذافي بعد لقاء شهير للقذافي نفسه بعناصر الجماعة في سجنهم، بالإضافة إلى كتائب مصراتة وهى جيش مصغر حديث يدين بالولاء لوزير الداخلية المقال فتحي باشا أغا .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً