ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) مساء الثلاثاء أن عدد اللاجئين الإثيوبيين ، الفارين من الصراع الدائر داخل إقليم تيجراي الإثيوبي، سيصل إلى 200 ألف خلال أيام.
وأفات الوكالة بأن اللاجئين الذين وصلوا لمناطق اللقدي والقضيمة وحمداييت داخل الحدود السودانية تخطى الستة آلاف شخص حتى الآن ، مضيفة أن العالقين بالضفة الشرقية للنهر في انتظار العبور لدخول الأراضي الآمنة داخل العمق السوداني في تزايد مستمر.
ونقلت (سونا) عن مصادر وصفتها بالمطلعة في معتمدية اللاجئين أنها تتوقع دخول أكثر من مئتي ألف إثيوبي خلال الأيام المقبلة لولاية القضارف ، "الأمر الذي يفوق قدرات وإمكانات معسكر الشجراب"، مشيرة إلى ضرورة "إيجاد مواقع آمنة بعيدة عن الحدود لإيواء الفارين من الحرب والذي يتطلب موافقة وتحرك السلطات الاتحادية لإقامة المعسكرات في ظل انعدام الخدمات الأساسية في تلك المناطق بالحدود الشرقية".
وأضافت (سونا) أن لجنة أمن الولاية ستقف ميدانيا اليوم الأربعاء على الأوضاع بمنطقة اللقدي الحدودية بمحلية الفشقة.
وأثار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مخاوف من اندلاع حرب أهلية بإعلانه الأسبوع الماضي أنه يرسل جنودا إلى تيجراي بشمال البلاد لإخماد انتفاضة مزعومة لحزب سياسي وجماعة متمردة تسمى جبهة تحرير شعب تيجراي.
وفرضت الحكومة منذ ذلك الحين حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في الإقليم ، وقال رئيس الوزراء الجمعة إنها "ستستخدم القوة المتناسبة لاستعادة القانون والنظام".
وهيمنت جبهة تحرير شعب تيجراي على السياسة الإثيوبية منذ فترة طويلة، لكن منذ تولي آبي أحمد المنصب عام 2018، وهو على خلاف مع النخب في تيجراي، وطرد العديد منهم من الحكومة.