مع انتشار الأوبئة والأمراض، هناك من يقدم تنازلات عديدة من أجل أن ينعم العالم بدواء أو لقاح لهذا المرض، فمن بين هؤلاء الذين يضعون حياتهم رهناً للبشرية، خاضت ممرضة بالعناية المركزة تجربة الحصول على "كوكتيل الأجسام المضادة" الجديد، وذلك للأشخاص الذين لا يمكن تطعيمهم باللقاح، لتكن هي أول من أقدم على اتخاذ هذه الخطوة.
وقالت الممرضة "كارين سيميسون" إن الحقن الذي طورته شركة الأدوية البريطانية AstraZeneca، "يمنحنا بعض الأمل" في عودة الحياة إلى طبيعتها قريبًا، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية.
هذا العلاج مخصص للأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على اللقاح لأنهم مرضى بالفعل أو كبار السن ولديهم جهاز مناعي ضعيف، وسيتم إعطاء اللقاح إلى 1000 شخص في المملكة المتحدة كجزء من برنامج تجريبي.
وتابعت : كما أن هذا العلاج لديه القدرة على العمل على الفور، حيث يوفر الحماية من فيروس كورونا لمدة تتراوح بين ستة أشهر وسنة، وفي حديثها بعد أن تلقت الحقنة في "ويكفيلد" غرب يوركشاير ، قالت كارين : "هذا العلاج يمنحنا بعض الأمل".
وأضافت: "مأساة يعيشها العاملون بالأجهزة الطبية وسط تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد:" أرى مدى صعوبة عمل زملائي في الخطوط الأمامية، لا يمكننا الخروج والضحك ، لا يوجد فاصل لنا..نحن جميعًا نريد عودة الأمور إلى طبيعتها بشكل يائس ونأمل أن يقدم ذلك".
وأوضحت أن هيئة الخدمات الصحية لا يمكنها الاعتماد على لقاح أو علاج واحد فقط لأن عددًا "هائلًا" من الأشخاص سيحتاجون إلى الحماية ، مما يعني أن هناك حاجة إلى أنواع مختلفة من اللقاحات.
ولفتت الممرضة الى انها لم تر والدتها وأبيها منذ مارس الماضي، وتقول إنها تفتقد احتضان صديقاتها وفتياتها، إنها في أمس الحاجة للعودة إلى الحياة الطبيعية مع أطفالها.
ويختلف "كوكتيل الأجسام المضادة" عن اللقاح لأنه يدخل الأجسام المضادة ، بدلًا من تحفيز جهاز المناعة في الجسم على صنعها، والهدف من التجربة هو تقييم سلامة وفعالية مزيج من اثنين من الأجسام المضادة أحادية النسيلة طويلة المفعول، وهي بروتينات من صنع الإنسان تعمل مثل الأجسام المضادة البشرية الطبيعية في جهاز المناعة، وبشكل منفصل ، تقوم AstraZeneca بتطوير لقاح Covid-19 بالتعاون مع باحثين في جامعة أكسفورد