استنفرت قوات الأمن الهندية، اليوم السبت، ونشرت المئات من عناصرها على أطراف العاصمة نيودلهي، بعد أن أغلق مزارعون من الولايات المجاورة طرقا رئيسية مؤدية إلى العاصمة. وأفادت وكالة 'رويترز' بأن التوتر تصاعد في الاحتجاجات على القوانين الجديدة، التي يخشى المزارعون أن تحرمهم من الحد الأدنى من الأسعار المضمونة لمحاصيلهم، وذلك بعد يوم من انتهاء اشتباكات بين الجانبين باتفاق على إمكانية تظاهر المزارعين في العاصمة. وأعلن المحتجون استعدادهم لاعتصام طويل، ورفضوا الانتقال إلى موقع احتجاج تم تخصيصه لهم، مما أثار المخاوف من تجدد الاشتباكات مع قوات الأمن، حيث أقام كل من قوات الأمن والمزارعين حواجز لمنع تكرار اشتباكات أمس، وفقا لـ'رويترز'.
وأشارت الوكالة إلى أن المزارعين قد وصلوا في شاحنات وحافلات وجرارات إلى أطراف دلهي عند الحدود مع ولاية هاريانا، يوم أمس الجمعة، وأغلقوا الطريق الشمالي السريع المؤدي إلى العاصمة، صباح اليوم، مرددين شعارات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، وملوحين بأعلام نقابات المزارعين الحمراء والصفراء والخضراء. كما ذكرت 'رويترز' أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، لتفريق المحتجين، قبل السماح لهم بالتقدم في مسيرة إلى العاصمة والتظاهر في الموقع المحدد للتظاهر. وبموجب القوانين التي أقرتها حكومة مودي في سبتمبر، يكون للمزارعين حرية بيع منتجاتهم في أي مكان، بما في ذلك للشركات الكبرى، بدلا من بيعها في أسواق الجملة الحكومية، حيث كانوا يضمنون لهم حدا أدنى لسعر الشراء، فيما يخشى العديد من صغار المزارعين أن يصبحوا تحت رحمة الشركات الكبرى، وأن تلغي الحكومة في نهاية المطاف دعم أسعار سلع أساسية مثل القمح والأرز، بينما تقول الحكومة إنها لا تعتزم إلغاء أسواق الجملة، وإن للزراع حرية اختيار المشترين، حسب 'رويترز'.