اعتبر وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس في مؤتمر البحر المتوسط بمعهد الدراسات السياسية الدولية الإيطالي أن لتركيا أحلاما عثمانية جديدة، معربا عن رفض بلاده لها.
وقال: 'احتياطيات الغاز في شرق المتوسط أدت إلى تصعيد التوتر في السنوات الأخيرة'، متسائلا عما إذا كان 'التعاون مع الدول المجاورة في قطاع الطاقة يمثل أولوية لليونان وما هي وجهات نظر أثينا بشأن تطوير البنية التحتية للطاقة في المنطقة'. وأضاف: 'اليونان تتمتع بموقع جغرافي فريد على مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا، وفي السنوات الأخيرة أصبحت مركزا للطاقة، لكن تطوير حقول الغاز البحرية ليس أولوية بالنسبة إليها'.
وتابع: 'أود أن أقول إن استغلال احتياطيات الغاز، خاصة تلك الموجودة في قاع البحر، ليس أولوية قصوى ضرورية للحكومة. نحن نؤيد الاقتصاد الأخضر'.
وشدد على ضرورة التعامل وبشكل صحيح مع بحر إيجة والبحرين المتوسط والأيوني قائلا: 'لا نود أن تصبح هذه الجنة مثل خليج المكسيك'.
وأعرب عن قلق بلاده لتصرفات تركيا في المنطقة، وقال: 'هي لا تقبل القانون الدولي ولا تقبل قانون البحار الدولي... لكل دولة الحق في 12 ميلا من المياه الإقليمية، كما أن اليونان لها هذا الحق.. وتقول تركيا إنه سيكون سببا للحرب، أي إعلان حرب إذا استخدمته اليونان'. وختم: 'الوضع مع تركيا صعب للغاية. تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فيما تتبنى أحلاما عثمانية جديدة، وهذا غير مقبول بالنسبة لنا'.