صرح رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان بأنه بعد انقضاء أكثر من عام على تكوين هياكل الحكم الانتقالي أثبتت التجربة عجزها الكامل عن تحقيق تطلعات الشعب والثورة. ودعا البرهان في تصريحات له اليوم الأربعاء مجلس شركاء الفترة الانتقالية لضرورة إكمال هياكل الدولة قبل احتفالات البلاد بأعياد الاستقلال القادم، لافتا إلى أن هذا المجلس ليس لديه أي علاقة بمهام أجهزة الدولة السيادي والوزراء، ولا يتدخل في عملهم، وأن هذا المجلس لا يلغي دور المجلس التشريعي في الرقابة والتشريع.
وقال البرهان إن مهام مجلس شركاء الفترة الانتقالية يشمل معالجة التباينات وتقريب وجهات النظر بين أجهزة ومكونات الحكم، بالإضافة إلى خدمة المصالح العامة للدولة بما يساهم في نجاح وتعزيز مهام الفترة الانتقالية. وأكد أن فكرة إنشاء مجلس شركاء الفترة الانتقالية جاء بمبادرة من قوى إعلان الحرية والتغيير وتمت الإجازة والموافقة عليه في جلسة مشتركة بين مجلسي السيادة. وشدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي على أن القوات المسلحة السودانية 'ستظل هي قوة الشعب الأولى تدافع عنه وتحمي مكاسبه وتعمل علي حماية ثورته المجيدة'، متعهدا ببناء قوات مسلحة قومية بعيدة عن الجهوية ومحترفة وذات كفاءة قتالية عالية تكرس وقتها وجهدها لحراسة وحماية الوطن. وقال البرهان إن إنجاز السلام جاء كأحد أهم أهداف الثورة، مبديا ترحيبه بانضمام الحركات المسلحة للجيش، ودعا القائدين عبد الواحد محمد نور وعبد العزيز الحلو للانضمام إلى السلام.