رصدت جامعة الدول العربية منحة بقيمة 25 مليون دولار من أجل تنمية جنوب كردفان في السودان.
وأشار وإلي جنوب كردفان، دكتور حامد البشير إبراهيم، إلى أنه تم رصد هذه المنحة باعتبارها من أكثر الولايات تضررا بالحرب، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وقال إبراهيم لدي مخاطبته انطلاق ورشة كتابة المشروعات بمنهج الإدارة القائمة على النتائج بقاعة الشهيد فيصل بكادقلي، إنه سيتم الشروع في إعداد خطة المشروعات توطئة لتقديمها لوزارة العمل الاتحادية الأسبوع المقبل، من أجل رفعها إلى جامعة الدول بغرض التمويل.
ولفت إلى أن المشروعات التي لم تشملها منحة جامعة الدول العربية سيتم تحويلها إلى ميزانية عام 2021 من أجل تمويلها، حسب وعد وزيرة المالية الاتحادية.
من جانبه، أكد المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية ومنسق الورشة، المهندس عبد الله ابراهيم خميس، أن احتياجات ولاية جنوب كردفان أكثر من المنحة المرصودة من جامعة الدول العربية، وشدد على استمرار المساعي الجادة لتسويق بقية المشروعات للمانحين للمساهمة في إزالة آثار الحرب.
وأعلن رئيس الحركة الشعبية شمال، مالك عقار، في نهاية شهر أغسطس2020، "نهاية الحرب بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان"، وذلك بتوقيع اتفاق سلام بالأحرف الأولى مع الحكومة السودانية.
وقال مالك، أثناء احتفالية مراسم توقيع اتفاقية السلام بالأحرف الأولى بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، إنه "يعلن نهاية الحرب بالمنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق)"، داعيا "بقية الحركات المسلحة (الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور) بعدم تفويت تحقيق السلام في السودان".
وأوضح عقار، "هدفنا وحدة السودان ونحن جاهزون للذهاب إلى الخرطوم في أي وقت لأجل سلام البلاد".
وتفيد التقديرات بأن أكثر من 300 ألفا لقوا حتفهم وشرد 2.5 مليون مع اتساع رقعة الصراع في دارفور بعد عام 2003 مع تحرك القوات الحكومية وفصائل مسلحة عربية في الأغلب لقمع المتمردين وغالبيتهم من غير العرب، وظلت جنوب كردفان والنيل الأزرق مع جمهورية السودان عندما انفصل جنوب السودان في 2011، وتشكو المجتمعات فيهما من تهميش حكومة الخرطوم.