وجه رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة صباغ، 37 رسالة باسم مجلس الشعب إلى أمين عام الأمم المتحدة ورؤساء الاتحادات البرلمانية الدولية والجمعيات البرلمانية الإقليمية والعربية استنكر فيها الجريمة المستمرة التي يرتكبها "النظام التركي" ومرتزقته بقطع مياه الشرب عن أكثر من مليون مواطن من أهالي محافظة الحسكة ودعا إلى الضغط عليه لوقف جريمته بحق السكان الآمنين.
وقال "صباغ"، في رسائله "إننا في مجلس الشعب نعبر عن شجبنا وإدانتنا واستنكارنا للجريمة النكراء المستمرة والمتكررة التي يرتكبها النظام التركي المحتل بقطع المياه من محطة علوك التي تعتبر المصدر الرئيس لتأمين مياه الشرب لأكثر من مليون شخص في مدينة الحسكة والتجمعات السكنية التابعة لها وذلك منذ الثلاثين من الشهر الماضي"، وفقا لـ"سانا".
ولفت "صباغ"، في رسائله إلى أنه خلال عام قطعت تركيا المياه نحو17 مرة عن محافظة الحسكة السورية، بعد احتلالها لمدينة رأس العين، ودفع هذا الانتهاك السكان للجوء إلى حفر آلاف الآبار بحثا عن المياه قائلا إنه:" أنه منذ احتلال النظام التركي منطقة رأس العين التي توجد فيها محطة علوك تم قطع المياه 17 مرة ولا يمكن لأحد أن يلزم الصمت فيما تتوالى انتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة والجسيمة بحق السكان المدنيين الآمنين في مدينة الحسكة وما يجاورها".
وأكد "صباغ" أن:"استخدام النظام التركي المياه لسلاح حرب ضد المدنيين السوريين لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية دون الأخذ بعين الاعتبار الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لأهالي تلك المنطقة يعتبر جريمة حرب وانتهاكا واعتداء فاضحا على كل المواثيق والاتفاقيات والأعراف الدولية، وهذه الأفعال والممارسات غير الأخلاقية واللإنسانية تخالف بشكل سافر مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
ودعا رئيس مجلس الشعب السوري، في رسائله الأمم المتحدة وممثلي الدول الأعضاء في المنظمة ورؤساء الاتحادات البرلمانية الدولية والجمعيات البرلمانية الإقليمية والعربية إلى:" إدانة واستنكار وشجب العدوان والاحتلال التركي لأجزاء من الأراضي السورية بشكل عام وعملية القطع المتكرر والمستمر لمياه الشرب عن أكثر من مليون مواطن من أهالي مدينة الحسكة وممارسة أشكال الضغط المتاحة كافة على النظام التركي لإيقاف هذه الجريمة النكراء وإعادة تشغيل محطة علوك لإيصال مياه الشرب فورا إلى أهالي الحسكة والتجمعات السكنية المحيطة بها ووضع حد لانتهاكات النظام التركي المحتل".