وصل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، إلى واشنطن استعدادا لتنصيبه وتأدية اليمين الدستوري اليوم الأربعاء.
وتقام اليوم مراسم مختصرة من حيث الحضور في ساحة الكابيتول الكونجرس الأمريكي، لتنصيب الرئيس الأمريكي السادس والأربعين جو بايدن.
ويأتي احتفال التنصيب في ظل أزمة كورونا التي فرضت على المنظمين الاكتفاء بحضور مقتضب خلافا لما هو معتاد في مثل هذه المراسم، إذ أنه من المتوقع أن يقف بايدن أمام جمهور متواضع يبلغ عدده نحو ألف شخص، وهو عدد ضئيل مقارنة مع نحو مائتي ألف بطاقة دعوة تُوزع عادة في لمراسم التنصيب.
إلى ذلك فلا زالت آثار الاعتداء الذي تعرض له مقر الكونجرس في العاصمة الأمريكية يخيم على أجواء التنصيب، فقد حشدت العاصمة واشنطن ما يقرب من 25 ألف عنصر من الحرس الوطني خشية وقوع أي إخلال بالنظام في ارجاء المدينة من قبل الرافضين لنتائج الانتخابات.
وبعد قسم اليمين أمام كبير قضاة المحكمة العليا جون روبرتس، سيقف بايدن على المنصة التي بنيت لحفل التنصيب أمام قبة الكابيتول، ليلقي خطابًا يتمحور حول عنوان الحدث: "أميركا موحدة"، وقد أصر على عقد الحفل في الهواء الطلق، رغم المخاوف الأمنية.
ويتوقع أن يباشر الرئيس الجديد مهامه الرئاسية في اليوم نفسه، بتوقيع عدد من الأوامر التنفيذية، تهدف إلى العدول عن بعض السياسات التي تحمل توقيع سلفه في البيت الأبيض، وتتعلق بالهجرة وتغير المناخ ومكافحة فيروس "كورونا".
وبالرغم من سعي إدارة بايدن لطي صفحة سلفه وإلغاء إرثه السياسي بسرعة، يدور نقاش واسع حول التحديات التي تواجه عملية تغيير السياسات والقرارات السابقة، خصوصًا في الملفات الكبرى.