سيكون مسبار الأمل الذي أطلقته دولة الإمارات، على موعد بعد أيام، وتحديدا في التاسع من فبراير للدخول في مدار المريخ، وبالتالي دخول تاريخ الاستكشاف العلمي في دنيا الفضاء، وفيما يلي نلقي الضوء باختصار على تفاصيل المهمة التي يترقبها العالم.
أين وصلنا؟
بحسب مسار رحلة المسبار فإن مرحلة دخوله مدار المريخ بدأت في نهاية ديسمبر، ومعها بدأت مرحلة الانتقال إلى المدار العلمي المناسب للكوكب الأحمر، ليتمكن المسبار من أداء مهامه العلمية الأساسية.كيف سيدخل مدار المريخ؟
تشهد مرحلة الدخول لمدار المريخ الاقتراب من الكوكب الأحمر بسرعة محددة، وزاوية انحراف دقيقة تُمكنه من الدخول بنجاح وسيعتمد المسبار خلال عملية الدخول على إدارة أجهزته بشكل مستقل.
متى يتم دورته حول الكوكب الأحمر؟
سيتمكن مسبار الأمل من إتمام دورة كاملة حول كوكب المريخ كل خمس وخمسين ساعة بدرجة ميل مداري تبلغ خمسا وعشرين درجة.
كم يقترب من المريخ؟
فيما يؤدي مهمته العلمية التي تتعلق بدراسة الغلاف الجوي للمريخ من مدار علمي يكون في أقرب نقطة إلى سطحه على ارتفاع يبلغ 20 ألف كيلومتر، وفي أبعد نقطة يكون على ارتفاع 43 ألف كيلومتر.
متى أطلق؟
مسبار الأمل كان أطلق بنجاح في العشرين من يوليو العام الماضي، أي منذ مائة وستة وثمانين يوما من قاعدة تانيجاشيما الفضائية في اليابان.
ما هي الأهداف؟
أسس إطلاق مسبار الأمل لحقبة جديدة في قطاع الفضاء ويهدف المشروع الإماراتي لاستكشاف المريخ بشكل أساسي ورسم صورة واضحة وشاملة حول مناخ كوكب المريخ، ومحاولة إيجاد إجابات عن الأسئلة التي لم تتطرق إليها أي من مهمات الفضاء السابقة ودراسة أسباب تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ، وتقصي العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي عبر تتبع مسار خروج ذرات الهيدروجين والأوكسجين التي تشكل الوحدات الأساسية لتشكيل جزيئات الماء وتقص العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي الدنيا والعليا على كوكب المريخ.
ويهدف المشروع أخيرا إلى مراقبة الظواهر الجوية على سطح المريخ كالعواصف الغبارية وتغيرات درجات الحرارة والكشف عن الأسباب الكامنة وراء تآكل سطح المريخ.
ماذا عن التحديات؟
التحدي الأبرز الذي يواجه عمل المسبار هو تأخر وصول الإشارات اللاسلكية نظراً لبعد المسافة بين كوكبي المريخ والأرض، مما يجعل فريق العمل في المحطة الأرضية غير قادر على التدخل والتواصل مع المسبار بشكل لحظي لتكون مهمته في هذه المرحلة مستقلة وذاتية.