كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون بريطانيون، أن هناك طفرةً في سلالة كورونا المتحور في بريطانيا، تجعل الفيروس يتفادى الجهاز المناعي.
وأفاد الباحثون، أن نفس الطفرة تم اكتشافُها في سلالة كورونا التي تحورت في جنوب إفريقيا، مؤكدين أن هذه الطفرة تجعل المتعافين من كورونا عرضة للإصابة مرة أخرى، كما أنها تُقلل من فعالية اللقاحات.
وأكد الباحثون، أنهم قاموا بإجراء الاختبارات على بعض العينات والتي أظهرت تحورًا، يطلق عليه "إي 484 كيه"، تم رصده بالفعل في سلالتي جنوب أفريقيا والبرازيل من فيروس كورونا اللتين تعدّان مصدر قلق، وفقا لما جاء لموقع BBC البريطاني.
وأوضح الباحثون، أنه على الرغم من أن هذا التغير ربما يؤثر على فاعلية اللقاحات، والتي من المفترض استمرار جدوى اللقاحات المستخدمة حاليًا، وفي واقعة جديدة أثارت حيرة وقلق الأطباء، ثبت أن سلالتين مختلفتين من تحور كورونا يمكن أن تصيب الشخص ذاته في وقت واحد.
وفي البرازيل، ثاني أكبر دولة في عدد الإصابات، تم الكشف عن إصابة مزدوجة لدى شخصين؛ حيث كانت الحالة الأولى، ثبتت إصابة أحد المرضى بسلالتي كورونا تطورت بشكل منفصل وأطلق عليهما "P.1" و"P.2".
أما في المريض الثاني، فقد كشفت الفحوص إصابته بسلالتي "P.2" التي ظهرت في البرازيل، و"B.1.91" التي رُصدت لأول مرة في السويد.
وقال أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأميركية، إن هناك تحورات مقلقة جديدة قد تطرأ على فيروس كورونا، مبديا تخوفه من عدم التمكن من استقصاء هذا التحور.
وأضاف فاوتشي، إلى ان السلالات المتحدرة من فيروس كورونا لم تحدث بعد، ولكن نحن نعرف ما حدث في جنوب إفريقيا ولدينا القدرة على التجاوب معها باللقاح المناسب، وهناك أيضا السلالة الموجودة ومنتشرة في بريطانيا وكاليفورنيا".
وأشار مايك رايان رئيس قسم الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إلى أنه من الطبيعي أن تتعرض الفيروسات لتحورات في رمزها الوراثي، إلا أن ذلك ليس بالضرورة أن يعني بأن سلوك الفيروس سيتغير، ولكن هذه السلالات المتحورة لا تختلف عن بعضها اختلافًا جذريًا ولا عن عائلة الفيروس الأصلي، لكنها ربما تختلف في الطريقة التي تلتصق فيها بالخلية البشرية، أو بطريقة تكاثرها بنجاح داخل الجسم البشري.