قالت وكالة 'بلومبيرج' إن كل من الرياض وأبو ظبى بدأتا اتصالات أولية لتحسين العلاقات مع تركيا ما يمكن أن يفيد مجالي التجارة والأمن في الشرق الأوسط. وأوضحت 'بلومبيرج' أن 'هذه الخطوات أولية على خلفية التوترات والصراع طويل الأمد على النفوذ'، مرجحة أنها قد تتعثر بسبب مطالة الدولتين الخليجيتين لتركبا بالتخلي عن دعم جماعة 'الإخوان المسلمين'، التي تعتبرها السعودية والإمارات إرهابية. لكن التقرير أشار في الوقت ذاته إلى أنه 'حتى التقدم المحدود قد يخفف من التوترات حول قضايا إقليمية أوسع'، خاصة أنه هذه التطورات تأتي بعد المصالحة بين كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة مع قطر من جهة أخرى، حيث تعتبر الأخيرة حليفا وثيقا لتركيا في المنطقة.
كما يتزامن ذلك مع انتقال السلطة في الولايات المتحدة إلى إدارة الرئيس الجديد، جو بايدن، الذي يتوقع أن يتبع نهجا أكثر صرامة تجاه كل من تركيا والسعودية والإمارات. وفي هذا السياق نقلت الوكالة أن مسؤولا تركيا أبلغها بأن تركيا والإمارات ناقشتا إزالة الحواجز أمام التجارة بينهما، مضيفا أن المقترحات حفزت القرار الذي تم اتخاذه مؤخرا لاستئناف الرحلات بين أنقرة وأبو ظبي، والتي أوقفتها سابقا جائحة فيروس كورونا. ووصف شخص مطلع على موقف الدول الخليجية هذه التطورات بـ'العملية في مراحلها الأولى'، وأضاف المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع، أن قضية 'الإخوان المسلمين' محورية بالنسبة لمخاوف دول الخليج العربية ولحليفهم المقرب مصر.