كشف الناطق الرسمي باسم شركة النفط اليمنية في صنعاء، عصام المتوكل، أن مناطق واسعة في بلاده تتعرض لكارثة كبرى نتيجة النقص الحاد في المشتقات النفطية، حيث لم يتم دخول أي سفينة إلى ميناء الحديدة، وهو المنفذ الوحيد منذ بداية هذا العام 2021. وقال إن محطات الوقود التابعة للشركة التي يبلغ عددها 2000 محطة توقفت جميعا، ولم تعد تعمل أكثر من 25 محطة أي ما لا يتجاوز 1 بالمئة من طاقتها، في وقت لا تعمل في العاصمة صنعاء سوى محطتي وقود، أما العدد المتبقي فهو موزع على باقي المحافظات الحرة، مثل صعدة وعمران وحجة وذمار وغيرها.
وتابع المتوكل، 'أما ما يتعلق بالقطاعات الخدمية مثل المياه والصرف الصحي، فإن 'يونيسف' اعتذرت عن عدم قدرتها تزويد هذا القطاع بمادة الديزل، بداية من شهر مارسالمقبل، كما أبلغت منظمة الصحة العالمية، وزارة الصحة اليمنية، بأنها غير قادرة على تزويد المستشفيات بالمشتقات النفطية ابتداء من العام القادم، وذلك لعدم توفر السيولة من جانب الجهات المانحة، وهو ما يهدد المستشفيات وحضانات الأطفال ومصانع الأكسجين بالتوقف الكامل في ظل جائحة كورونا. وشدد على أن شركة النفط اليمنية هى شركة خدمية خاصة بجميع أبناء الشعب اليمني بمختلف الأطياف والمذاهب والتوجهات السياسية، حيث تعمل الشركة بكل حيادية من أجل خدمة جميع المواطنين، والسفن المحتجزة والمحملة بالنفط لا تتبع أي جهة سياسية ولا تتبع النظام الحاكم في اليمن، حيث أن تلك السفن تابعة لتجار يقومون بشرائها من أجل المواطنين، وهو ما يعني أن تلك المواد غير تابعة لشركة النفط.