طالب تقرير صادر عن 'معهد بروكينجز' الأمريكي النافذ في واشنطن أنه يجب على إدارة الرئيس جو بايدن أن تطالب بالإفراج عن ولي العهد السابق محمد بن نايف من السجن، المحتجز ليس بسبب جريمة ارتكبها ولكن لأنه يمثل مشكلة لولي العهد الحالي، محمد بن سلمان. وأضاف أن محمد بن نايف أنقذ حياة العشرات إن لم يكن المئات من الأمريكيين وهزم القاعدة في مسقط رأسها.
وشدد قائلا: 'قد تكون ممارسة الضغط على القيادة السعودية بشأن قضيته خطوة غير عادية، لكن يجب أن تكون مهمة عاجلة، حيث إن حالته خاصة بالنظر إلى مساهماته الكبيرة في الأمن الأمريكي.. علاوة على ذلك، فإن حياته في خطر كبير'.
وشدد ريدل على أن بن نايف هو الأمير الأكثر ولاء للأمريكيين في العائلة الحاكمة بالسعودية، مذكرا بأن ولي العهد السابق تلقى تعليمه في ولاية أوريغون، وتدرب مع مكتب التحقيقات الفيدرالي وسكوتلاند يارد. وذكر ريدل أنه التقى بمحمد بن نايف لأول مرة في الرياض عندما كان مساعدا للرئيس بيل كلينتون لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في 1998. وأضاف: 'بعد ذلك علمنا أن وزارة الداخلية السعودية أحبطت مؤامرة للقاعدة لمهاجمة قنصلية الولايات المتحدة في جدة، بينما كان آل غور نائب الرئيس الأمريكي داخل القنصلية يستعد للقاء ولي العهد الأمير عبد الله'.
وأضاف الموقع الأمريكي أنه وبعد الحادي عشر من سبتمبر وغزو العراق دعا أسامة بن لادن إلى انتفاضة في بلده الأصلي ضد آل سعود، وألقى باللوم على أمريكا في دعمها، ووقع أول هجوم كبير في المملكة في 12 مايو 2003 في مجمع بالرياض كان يأوي خبراء عسكريين أجانب يعملون لصالح القوات المسلحة السعودية وقد قتل ما لا يقل عن 8 أمريكيين وأستراليين وعدة غربيين آخرين، إلى جانب حراس أمن سعوديين.
ويستذكر ريدل كيف أن الاستخبارات السعودية أحبطت في 2010 تفجير طائرة كانت متجهة من اليمن إلى ولاية شيكاغو الأمريكية، إذ زرعت 'القاعدة' قنابل على متنها، وذلك عشية انتخابات الكونجرس.ويضيف في السياق: 'اتصل محمد بن نايف بالبيت الأبيض وأعطى مستشار الرئيس أوباما لشؤون الإرهاب جون برينان، أرقام تعقب الحاويات المتفجرة.. وبعد ذلك تم احتجاز الطائرات في محطات توقف في دبي وشرق ميدلاند في بريطانيا، وأبطلت جميع القنابل'. ويعتبر ريدل أن محاولة اغتيال محمد بن نايف في 2009، حوّلته إلى بطل شعبي بسبب إصراره على استقبال أحد عناصر القاعدة عبد الله عسيري، والذي جاء بدافع الاعتذار عن ماضيه، إلا أنه فجر نفسه بواسطة قنبلة خبأها داخل جسده. ويذكر أن بن نايف أصيب، حينها، بجروح ولكنها لم تكن المرة الأخيرة التي يتعرض فيها لمحاولة اغتيال، إذ تعرض الأمير السعودي لأربع محاولات لتصفيته.