ألقت السلطات الأمريكية، أمس الخميس، القبض على ما لا يقل عن 200 مهاجر غير شرعي من قبل مسؤولي الجمارك وحماية الحدود في تكساس ، بعد أن تم تهريب المهاجرين إلى الولايات المتحدة.
أصدرت إدارة بايدن مبادئ توجيهية جديدة لإنفاذ الهجرة والجمارك (ICE) التي تحدد معايير أكثر صرامة لضباط إدارة الهجرة والجمارك عندما يتعلق الأمر باحتجاز المهاجرين، مهمة الوكالة المعلنة هي حماية أمريكا من الجريمة عبر الحدود والهجرة غير الشرعية.
تلزم اللوائح الجديدة المسؤولين الميدانيين في مكتب الهجرة والجمارك بالتركيز على ثلاث فئات من المهاجرين، بما في ذلك أولئك الذين يشكلون تهديدًا للأمن القومي وأولئك الذين عبروا أو حاولوا عبور حدود الدولة دون إذن قانوني في أو بعد 1 نوفمبر 2020.
يجب أيضًا وضع المهاجرين الذين ارتكبوا "جنايات مشددة" بموجب قانون الهجرة الأمريكي تحت رادار الوكالة بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية التي وقعها القائم بأعمال مدير ICE تاي جونسون.
تنص القواعد على أنه إذا أراد ضباط مكتب الهجرة والجمارك القبض على مهاجر خارج الفئات الثلاث المذكورة أعلاه، فسوف يحتاجون إلى الحصول على موافقة مسبقة من مديري مكاتبهم الميدانية المحلية.
من جانبه ، قال جونسون في بيان يوم الخميس إنه "من خلال تركيز مواردنا المحدودة على القضايا التي تشكل تهديدات للأمن القومي وأمن الحدود والسلامة العامة، ستنفذ شركة ICE مهمتها في إنفاذ القانون بشكل أكثر كفاءة وفعالية".
وأشار إلى أنه "مثل كل وكالة إنفاذ قانون على المستوى المحلي والولائي والاتحادي، يجب أن نعطي الأولوية لجهودنا لتحقيق أكبر تأثير على الأمن والسلامة".
ووفقًا لجونسون ، فإن حصول ضباط مكتب الهجرة والجمارك على موافقة مسبقة من مديريهم سيساعدون "بشكل أفضل في تنسيق جهود الوكالة، وتحقيق الاتساق في عملياتنا، والإبلاغ عن تطوير إرشادات الإنفاذ الجديدة للسكرتير".
تم الكشف عن الوثيقة في الوقت الذي أفاد فيه رئيس دورية الجمارك وحماية الحدود في ريو غراندي فالي بريان هاستينغز يوم الخميس أنه تم احتجاز حوالي 200 مهاجر غير شرعي، بما في ذلك ما لا يقل عن 40 قاصرًا غير مصحوبين بذويهم، في مدينة ميشن بولاية تكساس.
وقال على تويتر إن المهاجرين رافقهم عبر الحدود "مهربو البشر"، الذين يواصلون محاولاتهم الوقحة دون أي اعتبار للأرواح التي يعرضونها للخطر على الرغم من جائحة كوفيد -19 المستمر.
سياسة بايدن بشأن الهجرة
وتأتي هذه التطورات بعد دعوات متكررة من الرئيس الأمريكي جو بايدن لتغيير جذري لما يسمى بسياسة الهجرة غير المتسامحة التي تتبعها إدارة ترامب، بعد فترة وجيزة من تنصيبه، أمر بايدن بتشكيل فريق عمل مشترك بين الوكالات من أجل "لم شمل العائلات" على طول الحدود الجنوبية، وتحديد مهلة 120 يومًا لتقديم تقرير أولي.
يُنظر إلى جزء من الجدار الحدودي قيد الإنشاء مهجورًا بعد أن وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرًا تنفيذيًا بوقف بناء الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك.
بالإضافة إلى ذلك، أعطى POTUS تعليمات لوقف بناء جدار حدودي مؤقتًا بالقرب من الحدود الجنوبية لأمريكا مع المكسيك، والذي بدأه ترامب في وقت سابق.
كما أعلنت إدارة بايدن عن مشروع قانون يمنح الجنسية لنحو 11 مليون مهاجر غير شرعي يعيشون في الولايات المتحدة.
أعلن بايدن لاحقًا أن إدارته سترفع الحد الأقصى لعدد اللاجئين الذين يمكنهم القدوم إلى الولايات المتحدة إلى 125000، وخفض ترامب الحد الأقصى السابق لقبول اللاجئين إلى 15000.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
