حذرت مديرة قسم أبحاث وتطوير اللقاحات في تحالف ابتكارات التأهب الوبائي 'CEPI'، ميلاني سافيل، من ضرورة استعداد العالم لجائحة 'كبيرة حقا' على حد وصفها، مضيفة: 'من بالغ الأهمية ألا نقف متفرجين إزاء فيروس نيباه. نعرف أن حدوث جائحة جديدة في المستقبل أمر لا مفر منه'. وقالت مجموعة خبراء في حديث لصحيفة 'صن أونلاين' البريطانية، حسب تقرير نشرته السبت، إن فيروس نيباه، الذي تم رصده لأول مرة في ماليزيا عام 1999 وتحمله خفافيش الفاكهة، قد يؤدي إلى جائحة جديدة تضرب العالم وستكون 'كبيرة حقا'. وحددت منظمة الصحة العالمية نيباه كواحد من 10 أمراض معدية من إجمالي 16 مرضا قالت إنها تشكل خطرا على الصحة العامة، مع التشديد على أنه لا توجد حتى الآن أي مشروعات بحثية من قبل شركات الأدوية لإيجاد علاج من عدوى الفيروس.
اقرأ أيضا .. صحيفة بريطانية تكشف عن عمليات تزوير واسعة في اختبارات كورونا عبر فيس بوك
وأظهرت الدراسات الخاصة بتفشي هذا الفيروس، الذي وصل من ماليزيا إلى سنغافورة وبنغلاديش والهند، أن نسب فتكه تتراوح بين 45% إلى 75%. وتمتد فترة حضانة المرض عادة ما بين 4 و14 يوما، لكنها بلغت في بعض الحالات إلى 45 يوما. وتشمل أعراض الإصابة بالفيروس كلا من الحمى والصداع والألم العضلي والقيء والتهاب الحلق، وقد يتبع ذلك دوار ونعاس وتغير في الوعي وتشوش ذهني وعلامات عصبية تشير إلى التهاب الدماغ الحاد. ومن الممكن أن يعاني بعض الأشخاص أيضا من بعض أنواع الالتهاب الرئوي ومشاكل تنفسية حادة، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يصاب البعض بالتهاب الدماغ، وقد تتطور هذه الحالات إلى غيبوبة في غضون 24 إلى 48 ساعة