اشترط عبد الرزاق مقري رئيس 'حركة مجتمع السلم' في الجزائر للقبول بتأسيس تجمع مغاربي يضم المغرب وليبيا والجزائر أن تتخلى المغرب عن علاقاتها مع إسرائيل.
دعمه لمبادرة إنشاء تكتل اقتصادي/سياسي جزائري تونسي ليبي، داعيا المغرب إلى الاختيار بين الالتحاق به أو'التطبيع'. وأوضح أنه لا يمكن الجمع بين الانخراط في هذه المبادرة المغاربية، لفتح الحدود وإنشاء عملة موحدة التي دعا إليه قبل أسبوع راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي، وإقامة علاقات رسمية مع تل أبيب في الوقت ذاته. وقال مقري إن 'المغرب جلب الصهاينة لباب البيت، ولا يمكن أن نثق فيه مجددا، إلا في حال ابتعاده عن الطريق الذي سلكه، وعندها سيكون هناك حديت آخر'. لكنه دعا إلى إشراك موريتانيا في هذا المشروع الإقليمي الذي ظهر على أنقاض سابقه 'الاتحاد المغاربي' الذي بقي حبرا على ورق منذ ميلاده في نهاية ثمانينيات القرن الماضي.
واعتبر السياسي الجزائري، الذي يقود أكبر قوة حزبية في البلاد، أنه يمكن إقامة اتحاد يجمع الدول الـ 4 التي ذكرها 'والبقية ستأتي كما حدث مع الاتحاد الأوروبي'.
وأثارت المبادرة التي أطلقها الغنوشي في 23 فبراير الجاري استياء في أوساط سياسية مغربية عبر عنها عبد العزيز أفتاتي، أحد قياديي حزب العدالة والتنمية الحاكم، حيث قال إن مبادرة الغنوشي 'غير موفقة' وإنه 'يتكلم تحت ضغط بعض المشاكل، التي تعانيها بعض الأقطار المغاربية' معتبرا أنه 'كلام يخالف (...) قناعات الغنوشي (...) وهذا ليس كلامه' مش