أكدت الخارجية الإثيوبية، الأربعاء، أنها تتوقع الوصول لاتفاق مع مصر والسودان بخصوص سد النهضة وأنهم مستعدون للتفاوض بـ«حسن النية».
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن إعلان المبادئ ينص على أنه في حال فشل الدول الثلاث بالمفاوضات يتم البحث عن وساطة، وتابع في المؤتمر الصحفي المقام منذ قليل: «موقفنا هو مواصلة وساطة الاتحاد الأفريقي».
وأكمل حديثه: «ما يحدث بين السودان وإثيوبيا ليس دق طبول الحرب وإنما الحوار والتفاوض».
وكانت قد أعلنت مصر تأييدها لمقترح السودان الخاص بتطوير آلية التفاوض حول ملء وتشغيل سد النهضة إلى وساطة رباعية، فيما يصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الخرطوم الأسبوع المقبل.
واقترح السودان توسيع آلية التفاوض لتشمل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وأمريكا، وذلك بعد فشل جولات التفاوض على مدى سنوات بشأن التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي القريب جدًا من الحدود السودانية.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد على النهج الاستراتيجي لمصر بدعم العلاقات مع السودان من أجل التعاون والبناء والتنمية، وأن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، الدكتورة مريم الصادق المهدي، وزيرة خارجية جمهورية السودان، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، والسفير السوداني بالقاهرة محمد إلياس.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيسي أكد على حتمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة، والنهج الاستراتيجي لمصر بدعم كافة جوانب العلاقات الثنائية مع السودان من أجل التعاون والبناء والتنمية، وذلك ترسيخاً للشراكة والعلاقات الأزلية بين شعبي وادي النيل، كما طالب بنقل تحياته إلى شقيقيه الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، والدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني.