في استمرار للتوتر المستمر منذ أشهر بين الصين وبريطانيا، استدعى نائب وزير الخارجية الصيني، تشين قانغ، اليوم، السفيرة البريطانية في بكين، كارولين ويلسون، وقدم لها احتجاجا على العقوبات التي فرضتها بريطانيا على الصين، بخصوص إقليم شينجيانغ.
وأفادت وكالة شينخوا الصينية الرسمية بأن تشين أعرب، نيابة عن الحكومة الصينية، عن إدانته الشديدة للعقوبات أحادية الجانب التي يفرضها الجانب البريطاني بذريعة قضايا حقوق الإنسان في شينجيانغ.
وأكد نائب وزير الخارجية الصيني أن الحكومة الصينية لا تتزعزع في تصميمها على حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، وستقوم برد ضروري ومشروع على ما وصفه بفعل بريطانيا الخاطئ.
وكانت الخارجية الصينية استدعت في وقت سابق من اليوم سفير الاتحاد الأوروبي لديها، نيكولا شابوي، لتقديم "احتجاج قوي" على العقوبات التي فرضها الاتحاد على مسؤولين صينيين، بحجة انتهاك حقوق الإنسان في الإقليم.
وتريد الحكومات الغربية محاسبة الصين على الاعتقالات الجماعية لمسلمي الأويغور في إقليم شينجيانغ بشمال غرب البلاد.
وكانت الإدارة الوطنية الصينية للإذاعة والتلفزيون (NRTA) قد أعلنت في وقت سابق، الشهر الماضي، تعليق بث «بي بي سي وورلد نيوز»، التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية، بدعوى أن «بعض تقارير الشبكة عن الصين تنتهك مبادئ المصداقية والحياد في الإعلام»، وسط حرب إعلامية متصاعدة بين الصين وبريطانيا.
وقال وانغ سيكسين، أستاذ القانون في جامعة الاتصالات الصينية، إن تعليق بث «بي بي سي وورلد نيوز»، يعني أنه لا يمكن استقبالها في أي مكان في البر الرئيسي الصيني بعد الآن، بحسب ما ذكرت روسيا اليوم.
وجاءت هذه الخطوة في ظل توتر بين بكين ولندن، يتخذ من الاعلام ساحة له، حيث ألغت الهيئة المنظمة لقطاع الإعلام في بريطانيا، في وقت سابق، ترخيصها الممنوح سابقا للقناة العامة الصينية الناطقة بالانجليزية «سي جي تي إن» لاعتبارها خاضعة لرقابة الحزب الشيوعي الصيني.