قالت وزارة الخارجية السودانية إن وفدا رفيع المستوى يزور دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الجمعة، لمناقشة تسوية الخلافات مع إثيوبيا.
وبحسب بيان أصدرته الخارجية السودانية، ونشره موقع "سودان تربيون، فقد "أكدت أن وفدا رفيع المستوى سيزور الإمارات استجابة للمبادرة التي طرحتها لإنهاء التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا.
ووفقا للبيان، فإن الوفد يضم كلا من مريم الصادق وزيرة الخارجية، والفريق يس إبراهيم وزير الدفاع، ونصر الدين عبد الباري وزير العدل، والفريق أحمد إبراهيم مفضل نائب مدير جهاز المخابرات، ومعاذ تنقو مفوض مفوضية الحدود.
وأوضح البيان أن استجابة السودان مع الوساطة الإماراتية تأكيد "لإبداء حسن النوايا ومراعاة حسن الجوار والتمسك بالحلول السلمية عبر الحوار، فيما لا يمس السيادة الوطنية وحق البلاد في أراضيها".
ووفقا للموقع، فإن وساطة الإمارات تشتمل على إقامة مشاريع زراعية استثمارية على الحدود السودانية الإثيوبية لتخفيف التوتر الناشب بين البلدين، لكن الجانب السوداني يتمسك بوضع العلامات الحدودية قبل الشروع في أي خطوات أخرى.
يشار إلى أن العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا، قد ساءت بسبب إعادة الجيش السوداني انتشاره في مناطق الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والتي أعلنت السدان على أثر انتشاره أنها استعادت 90% من المساحات التي كانت قوات وميليشيات إثيوبية قد وضعت يدها عليها طوال 26 عامًا الفائتة، فيما تؤكد إثيوبيا إن تلك الأراضي ملك لها.
وكان وزير الإعلام السوداني قد أعلن أن مجلس وزراء السودان أيد مبادرة لوساطة الإمارات في النزاع مع إثيوبيا بشأن الحدود وسد النهضة الذي تشيده على النيل الأزرق، وذلك بعد أن وصلت المحادثات إلى طريق مسدود حول تشغيل سد النهضة.
واقترح السودان، في السابق، آلية وساطة رباعية بشأن السد تشمل الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة. وأيدت مصر، الطرف الآخر في المحادثات المتعثرة، ذلك الاقتراح لكن لم تؤيده إثيوبيا التي قالت إنها تدعم المفاوضات التي استؤنفت بقيادة الاتحاد الأفريقي.