تستمر اللجان الانتخابية في بلغاريا اليوم في استقبال الناخبين ماراثون لانتخاب برلمان جديد، وذلك بعد أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، ووسط زيادة في الإصابات بفيروس كورونا. ينظر إلى هذا التصويت على أنه استفتاء على رئيس الوزراء، بويكو بوريسوف، الذي يأمل في الفوز بولاية رابعة. قاد السياسي، البالغ من العمر 61 عاما، حزب 'مواطنون من أجل التنمية الأوروبية في بلغاريا'، المعروف اختصارا بإسم (جيرب)، منذ تأسيسه في ديسمبر 2006، وحكم بلغاريا بقبضة من حديد خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية. بدأت شعبية بوريسوف في التآكل بعد أن خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع ضد حكومته، حيث يتمهونها بالفشل في القضاء على الفساد والفقر وإصلاح النظام القضائي.
وتشير استطلاعات للرأي إلى أن حزب 'مواطنون من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا' المنتمي ليمين الوسط سيكون مجددا أكبر حزب في البرلمان بحصوله على ما يتراوح بين 28% إلى 29% من الأصوات، متقدما بفارق 5-10 نقاط مئوية عن منافسه الرئيسي، حزب الاشتراكيين، لكنه لن يحقق أغلبية برلمانية، وقد يواجه صعوبات في تشكيل ائتلاف حاكم مستقر في ظل برلمان أكثر انقساما.