اليونان تحث ليبيا على الانسحاب من الاتفاقية مع تركيا بشأن المناطق البحرية

ليبيا
ليبيا
كتب : وكالات

حثت الحكومة اليونانية طرابلس على التخلص من القوات الأجنبية وخاصة المرتزقة، قبيل زيارة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى ليبيا، وكذلك التخلي عن الاتفاقيات التي تنتهك القانون الدولي، مثل اتفاقية الحدود البحرية مع تركيا.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة اليونانية، أريستوتيليا بيلوني، في إحاطة إعلامية: "من المقرر أن يقوم رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس برفقة وزير الخارجية نيكوس ديندياس، بزيارة إلى ليبيا يوم الثلاثاء، الزيارة التي سيتم خلالها تأكيد افتتاح السفارة اليونانية في طرابلس، وتجديد العلاقات مع الدولة المجاورة".

وأضافت: "اليونان تدعم الحكومة الجديدة ومستعدة لدعم جهودها لقيادة البلاد نحو انتخابات شاملة وذات مصداقية، وبالتالي إلى التطبيع السياسي وإعادة الإعمار. وإعادة فتح السفارة اليونانية في طرابلس وإعادة إنشاء القنصلية العامة في بنغازي، سيساهم بشكل كبير في تعزيز التعاون الثنائي في جميع القطاعات، ولا سيما في مجالات الطاقة والبناء والأمن، مع آفاق كبيرة في العلاقات الاقتصادية والتجارية".

وأكدت بيلوني أنه: "من المهم لليبيا في هذه الحقبة الجديدة أن تتخلص من الأعباء التي تعيق تطبيع الوضع فيها (تعرقله)، مثل تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة على أراضيها، ولكن أيضا النصوص التي لا أساس لها والتي تنتهك القانون الدولي. اليونان تعلن استعدادها لدعم ليبيا والليبيين بكل الوسائل، سواء على المستوى الثنائي أو ضمن الإطار الأوروبي".

وأشارت بيلونيالى إلى أنه، خلال المحادثات مع ميتسوتاكيس، ستتم مناقشة الاتفاق "غير القانوني" بين تركيا وليبيا، مؤكدة أن رئيس الوزراء سيقدم الموقف اليوناني لمحاوريه.

يُذكر أن السفارة اليونانية في طرابلس مغلقة، منذ حوالي 6 سنوات، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا.

وكانت وزارة الخارجية اليونانية أعلنت، الشهر الماضي، أنها ستعيد فتح سفارتها في طرابلس وقنصليتها في بنغازي، بعد اختيار سلطة جديدة في ليبيا برعاية أممية.

وتأثرت العلاقات اليونانية مع حكومة الوفاق الليبية السابقة برئاسة فائز السراج، بشكل كبير بسبب توقيع الأخير مذكرة تفاهم لترسيم الحدود البحرية مع تركيا، في نوفمبر من عام 2019، وهي الخطوة التي اعتبرتها أثينا غير مشروعة وغير قانونية. والتي على إثرها طردت أثينا سفير حكومة الوفاق، بحسب ما نقلت "رويترز".

وخلال الحرب في ليبيا، ساندت أثينا الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر، بعدما تم توقيع الاتفاق البحري عام 2019، والذي عارضته، بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني السابقة برئاسة فايز السراج.

وتحاول ليبيا الخروج من عقد من النزاع منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 حيث كانت تتنازع على السلطة في السنوات الماضية سلطتان متنافستان.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مجلس النواب يوافق على مشروع قانون لجوء الأجانب نهائيًا