يصل رئيس الكونغو الديمقراطية، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقى، فيليكس تشيسيكيدى، «الخرطوم» غدًا فى زيارة رسمية للسودان، لإجراء مباحثات رسمية مع الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالى، تكون على قائمة أجندتها أزمة سد النهضة.
وتأتى زيارة الرئيس الكونغولى للعاصمة السودانية، وسط أنباء أنها تتم فى إطار جولة تشمل أيضًا «مصر»، وذلك باعتبار أن الكونغو الديمقراطية تترأس فى الوقت الحالى، مفاوضات سد النهضة الإثيوبى. والتقى «تشيسيكيدى» خلال الأيام الماضية كلا من سامح شكرى، وزير الخارجية، الذى زار «كينشاسا»، فى إطار جولة إفريقية قام بها فى عدد من الدول الأعضاء فى هيئة مكتب الاتحاد الإفريقى، وسلم خلالها رسائل من الرئيس عبدالفتاح السيسى لقادة الدول الـ7، تضمنت الموقف المصرى من مفاوضات سد النهضة. وأجرت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدى، جولة مماثلة التقت فيها أيضًا رئيس الكونغو الديمقراطية.
وقال عبدالمحمود عبدالحليم، سفير السودان السابق فى القاهرة، إن الاتهامات والادعاءات لا تقوم على أى أساس، بخلاف أنها هروب إلى الأمام من وطأة الوضع الداخلى فى إثيوبيا، مضيفًا: «نرحب بزيارة رئيس الكونغو للسودان، ليس فقط انطلاقا من واقع العلاقات الطيبة التى تربط بين البلدين والشعبين، ودور السودان الإيجابى فى إطار منظمة البحيرات العظمى التى تضم البلدين؛ إنما أيضًا فى إطار أن الكونغو تترأس حاليًا الاتحاد الإفريقى».
إلى ذلك، واصلت إثيوبيا استفزازاتها وادعاءاتها باتهام «الخرطوم» بتدريب مجموعات مناوئة للحكومة الإثيوبية، وهو ما قابلته وزارة الخارجية السودانية ببيان أكدت فيه أنها تابعت بأسف تصريحات حاكم إقليم «الأمهرة» الإثيوبى، التى اتهم فيها السودان بتدريب مجموعات مناوئة للحكومة الإثيوبية على الأراضى السودانية المجاورة للإقليم، والدفع بها للقتال فى إقليم «تيجراى».
واعتبرت الخارجية السودانية أن إطلاق إثيوبيا مثل هذه الاتهامات المنافية للصحة- سعيًا منها للهروب من أزماتها الداخلية.