أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن قلقه من محنة السكان المدنيين بقطاع غزة في ظل عمليات إسرائيل، داعيا إلى إعادة السلم.
و أعلن قصر الإليزيه، في بيان أصدره، اليوم الجمعة 14 مايو، أن ماكرون أجرى محادثة هاتفية مع نتنياهو "في إطار الجهود الرامية إلى وقف تصعيد التوتر في الشرق الأوسط".
وذكر البيان، أن ماكرون "أكد على التزام فرنسا الصارم بأمن إسرائيل"، كما "أعرب عن تعازيه لذوي ضحايا هجمات حماس والتنظيمات الإرهابية الأخرى والتي دانها من جديد بشدة".
وشدد ماكرون خلال الاتصال على "الضرورة الحيوية للعودة إلى السلم، معرباً عن قلقه من أحوال السكان المدنيين في قطاع غزة".
وتحدث ماكرون أمس هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حيث استنكر "بشدة" الهجمات الصاروخية على إسرائيل ودعاه إلى "استخدام كل وسائل نفوذه حتى يعود الهدوء بأسرع ما يمكن".
ويشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ 8 مايو تصعيداً حادًا مستمراً بدأ باندلاع اشتباكات في منطقة الحرم القدسي الشريف وحي الشيخ جراح في القدس، حيث تنفذ إسرائيل إجراءات لطرد عائلات فلسطينية من منازلها.
ويوم الاثنين بدأت القوات الإسرائيلية حملة قصف واسعة على قطاع غزة، قالت إنها استهدفت مئات الأهداف لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، بينما أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية في القطاع عن استشهاد 119 فلسطينياً حتى الآن، بينهم 31 طفلا، إضافة إلى 869 جريحاً،
كما أدت اشتباكات في الضفة الغربية إلى استشهاد 6 فلسطينيين على الأقل، بينما شنت الفصائل الفلسطينية ضربات مكثفة على منشآت حيوية في إسرائيل بينها مطارات، وتم اعتراض معظم الصواريخ، لكن الهجمات أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين.