أعلنت وسائل إعلام، أن وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبة قد يعلن تنحيه عن ممارسة مهام منصبه خلال ساعات.
وكان وهبة قال في مقابلة تلفزيونية مع قناة الحرة الأمريكية، إن "بعض دول أهل المحبة والصداقة والأخوة، جلبت لنا (داعش) في سهل نينوى والأنبار وتدمر".
وقوبلت تصريحات وهبة بالاستنكار في لبنان من قوى سياسية وسلطات تنفيذية، حيث تبرأت منها رئاسة الجمهورية، وشجبتها رئاسة حكومة تصريف الأعمال، حيث اتصل رئيس الوزراء المستقيل حسان دياب بالمعني لاستيضاح ما ورد في التصريحات.
كما طالبت دول مجلس التعاون الخليجي وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال في اللبنانية شربل وهبة، باعتذار رسمي بعد "إساءته" بحق المملكة العربية السعودية ودول الخليج وشعوبها.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، في بيان له مساء الثلاثاء عن "رفضه واستنكاره" لما تضمنته تصريحات وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال في الجمهورية اللبنانية شربل وهبة، خلال مقابلة تلفزيونية وما ورد فيها من "إساءات مشينة" بحق دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها وكذلك الإساءة بحق المملكة العربية السعودية.
وأكد الحجرف على "المواقف الثابتة والراسخة التي قامت بها دول مجلس التعاون الخليجي لدعم الشعب اللبناني الشقيق، تلك المواقف والتي يشهد التاريخ لها والتي تهدف إلى سلامة لبنان ودعم استقراره وأمنه"، مشدداً على أن تلك التصريحات تتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين دول المجلس ولبنان".
كما طالب وهبة بتقديم "اعتذار رسمي لدول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها نظير ما بدر منه من إساءات غير مقبولة على الإطلاق".
يذكر أن وزارة الخارجية السعودية كانت استنكرت في وقت سابق اليوم بشدة ما تضمنته تصريحات وزير الخارجية اللبناني من إساءات مشينة تجاه المملكة وشعبها ودول مجلس التعاون.
كما استدعت الوزارة السفير اللبناني لدى المملكة للإعراب عن رفض المملكة واستنكارها للإساءات الصادرة من قبل وزير الخارجية اللبناني، وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص".
كما استدعت وزارتا الخارجية في الإمارات والكويت ممثلي لبنان لديهما، للاحتجاج والاستنكار.
وخلال مقابلة تليفزيونية، ألمح الوزير اللبناني إلى مسؤولية دول الخليج عن إنشاء تنظيم داعش وتمويله، كما انسحب من اللقاء بعد مداخلة من محلل سياسي سعودي ووصفه بأنه "من أهل البدو".