أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، امس، تعيين دافيد بارنيع مديرا جديدا لجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد.
وقال نتانياهو إن تعيين بارنيع سيسمح "للموساد ودولة إسرائيل بالاستمرار على طريق الإنجازات لضمان أمن إسرائيل"، مضيفا أن "المهمة الأولى" ستكون منع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
من هو دافيد بارنيع؟
والده هزم في حرب اكتوبر
أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الرئيس الجديد للموساد أمضى "حياته في جهاز المخابرات، حيث كان يرمز له على مدى سنوات بحرف "د"، وهو الحرف الأول من اسمه، ولم يكشف عن هويته إلا لاثنين.
وتجمع وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن بارنيع، في الخمسينيات من عمره، ويعيش في منطقة شارون شمالي تل أبيب.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن بارنيع كان في وحدة استطلاع تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قبل انضمامه إلى الموساد في عام 1996، حيث تم تعيينه في قسم العمليات، ثم تولى لاحقا قيادة وحدات عمليات "الموساد" في الخارج.
وأضافت "أنه خدم في مجموعات متنوعة من فرق الموساد، بما في ذلك رئيس قسم تجنيد الجواسيس (تسوميت) من 2013 - 2019 ونائب رئيس قسم التنصت الإلكتروني في الجهاز"، وأشارت إلى أنه في العام 2019 تم تعيينه نائبا لرئيس الموساد.
كما أن والده كان من أحد ضباط الموساد عام ١٩٧٣ والذي تم هزيمته في حرب أكتوبر، وكاد أن ينتحر لكنه استقال بعد الحرب وبسبب ذلك دخل نجله جيش الاحتلال الاسرائيلي.
أشرف على اغتيال رئيس البرنامج النووي الإيراني
وأشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى أنه "كانت إحدى العمليات الكبرى التي نُسبت إلى الموساد خلال العام الماضي، عندما كان بارنيع نائباً لمدير الموساد، تم اغتيال رئيس البرنامج النووي العسكري الإيراني، محسن فخري زادة، في 27 نوفمبر".
وقال: "تقييم كبار المسؤولين في الموساد وأماكن أخرى، هو أن بارنيع سيجعل الوكالة مرة أخرى منظمة غير بارزة تتجنب أنظار الجمهور والتغطية الشخصية التي ميزت عصر يوسي كوهين، ستكون إحدى مهام الرئيس الجديد للموساد أن يقدم لنتانياهو، إذا ظل رئيسا للوزراء، صورة استخباراتية دقيقة، حتى لو لم يكن ذلك مناسبا له".
وأضافت "ستكون الأولوية أيضًا هي تحسين العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس جو بايدن، وبين الموساد ووكالة المخابرات المركزية الأميركية على وجه الخصوص".
وأضافت أنه على رأس أولويات بارنيع "جمع المعلومات الاستخبارية، وإحباط الأنشطة والعمليات الخاصة من حزب الله ضد إسرائيل وأماكن أخرى، وجمع المعلومات الاستخبارية حول خطط مجموعات الجهاد الإسلامي لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية، وحماية المؤسسات اليهودية في جميع أنحاء العالم، وحتى توثيق العلاقات مع وكالات التجسس الأخرى".