رحبت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، والمستشارة الخاصة للأمين العام المعنية بمنع الإبادة الجماعية أليس ويريمو نديريتو بقرار دعم إدانة قائد جيش صرب البوسنة السابق راتكو ملاديتش بتهم متعددة للإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وقالت المفوضة السامية والمستشارة الخاصة في بيان صدر بجنيف اليوم الثلاثاء، إن "الألية الدولية التابعة للأمم المتحدة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاى رفضت اليوم استئناف ملاديتش لإداناته في نوفمبر 2017، وبالتالي تأكيد مسؤوليته عن جريمة الإبادة الجماعية فيما يتعلق بسريبرينيتشا في يوليو 1995، وعن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المرتكبة في جميع أنحاء البوسنة والهرسك في التسعينيات".
وأضافت باشليه أن "حكم الألية الأممية يسلط الضوء على تصميم نظام العدالة الدولي على ضمان المساءلة بغض النظر عن المدة التي قد تستغرقها -في حالة ملاديتش- بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من ارتكاب جرائمه المروعة".. كما أضافت نديريتو أن "قرار تأييد إدانة ملاديتش من قبل المحكمة الدولية ليوغوسلافيا السابقة بالإضافة إلى الحكم بالسجن مدى الحياة يوفر اليقين التاريخي والنهائي للضحايا والناجين".
وحثت باشليه ونديريتو المسؤولين المنتخبين والعامة والمؤسسات الإعلامية في المنطقة على الامتناع عن الخطاب المثير للانقسام والتحريض على الكراهية والإدانة المنهجية لأي أقوال أو أفعال تؤدى إلى تفاقم التوترات بين المجتمعات وبين الدول، لافتتان إلى أن الملصقات والكتابة على الجدران واللوحات والأدوات وغيرها من المواد التي تمجد مجرمي الحرب مستمرة في الظهور بمدن مختلفة في البوسنة والهرسك، بما في ذلك فوتشا حيث يواجه الناجون لوحة جدارية تصور ملاديتش.