قال وزير الري المصري الأسبق، محمد نصر علام، إن موقف مصر والسودان معلن وصريح بشأن ملف سد النهضة، موضحا أن الموقف المشترك يؤكد على ضرر الملء المنفرد للسد على الدولتين.
وأضاف علام، خلال تصريحات متلفزة، أن "الملء المنفرد لسد النهضة يمثل إهدارا لثروة مصر المائية وتعطيشا لشعبها خلال سنوات الجفاف"، منوها بتعرض السودان لمصائب إذا كانت كميات المياه أكبر أو أقل، كما حدث العام الماضي.
وأشار إلى أن زيارة الوفد المصري برئاسة سامح شكري، وزير الخارجية، والدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إلى الخرطوم اليوم، تستهدف "تنسيق المواقف وتوحيدها في شروط التفاوض أو التحرك مع المجتمع الدولي".
ولفت وزير الري الأسبق إلى أن الجانبين رفضا مفاوضات الاتحاد الإفريقي، وشددا على أهمية وجود مظلة دولية وضمانات؛ نتيجة للتجارب السابقة المريرة التي مرت بها مصر وكان هدفها إهدار الوقت المستمر من الجانب الإثيوبي.
ورفض الحديث عن الملء الثاني لسد النهضة كقضية أساسية، متابعًا: "القضية الأساسية تتعلق بالتوصل إلى اتفاق لقواعد الملء والتشغيل للسد، سواء الأول أو الثاني أو الخامس، أو إعادة الملء فيما بعد، والتشغيل طويل وقصير المدى، وتأثيرهم على المصالح والحقوق المائية للدولتين".
ووصل وزير الخارجية سامح شكري، ووزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، صباح اليوم الأربعاء، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، حيث كان في استقبالهما بالمطار وزيرا الخارجية والري السودانيان.
وتأتي الزيارة في إطار المساعي المستمرة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين الشقيقين، وكذا التشاور القائم حول مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها قضية سد النهضة.