قطع محتجون طرقا وأشعلوا النيران في إطارات مطاطية في مفترقات طرق بحي سيدي حسين الشعبي قرب العاصمة التونسية الذي يشهد احتجاجات ليلية لليوم الثاني ردا على حادثة الضرب التي تعرض لها شاب عاري على أيدي قوات الشرطة.
واشتبك محتجون من الشباب مع قوات الأمن في الحي الفقير بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يبين تعمد عناصر أمنية نزع سروال شاب وتعنيفه وسحله.
وأثار الفيديو غضبا في الشارع التونسي وانتقادات من منظمات حقوقية ضد انتهاكات متكررة للأمن على مدار الأشهر الماضية تجاه محتجين في الشوارع.
وقالت عائلة الضحية إن ابنها المتضرر قاصر ولم يكن في حالة سكر كما ادعت وزارة الداخلية في روايتها في البداية.
وقالت وزارة الداخلية إنها بدأت تحقيقا ضد الأمنيين المتورطين في العنف. وزار الرئيس قيس سعيد المنطقة يوم الجمعة لمعاينة ما يجري وفي مسعى لاحتواء موجة الغضب.
وتندد منظمات حقوقية من بينها الهيئة الوطنية لمقاومة التعذيب ورابطة حقوق الإنسان بوجود انتهاكات واسعة النطاق في مراكز الإيقاف في تونس من بينها الضرب والتعذيب والتحرش الجنسي على الرغم من مرور عقد على الانتقال الديمقراطي في البلاد.