هاجمت اثيوبيا جامعة الدول العربية ورفضت قرار الجامعة حول سد النهضة الإثيوبي، وزعمت أن قضية السد شأن إفريقي. وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية دينا مفتي، إن إثيوبيا ترفض قرار الدول العربية برمته، حيث لن تؤدي المحاولات غير المجدية لتدويل وتسييس سد النهضة إلى تعاون إقليمي مستدام في استخدام وإدارة نهر النيل. وزعم أنه يجب أن تعلم جامعة الدول العربية أن استخدام مياه النيل هو أيضا مسألة وجودية بالنسبة لإثيوبيا، حيث تعتقد إثيوبيا اعتقادا راسخا أنه فقط من خلال التعاون والحوار يمكن تحقيق الأمن المائي لأي من دول حوض النيل. كما ادعى بأن جامعة الدول العربية تركز بشكل خاص على الأمن المائي لدولتي المصب في تجاهل تام لمصالح بقية دول نهر النيل، والتي تعتبر منابع النهر، قائلا إن تعنت كل من مصر والسودان هو الذي جعل من الصعب للغاية إحراز أي تقدم ذي مغزى في المفاوضات الثلاثية.
كما زعم المتحدث الأثيوبي أنه أثناء المفاوضات التي قادتها جنوب إفريقيا، كانت مصر والسودان هي التي عطلت المفاوضات سبع مرات، ووافقت إثيوبيا على سبعة من الاقتراحات التسعة الواردة في مسودة البيان التي أعدتها جمهورية الكونغو الديمقراطية، بينما رفضت مصر والسودان الأجزاء الموضوعية من البيان'. وادعى المتحدث الأثيوبي : 'كما يبدو أن جامعة الدول العربية غافلة عن حقيقة أن المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر والسودان تسترشد بإعلان المبادئ (DoP)، الذي وقع عليه قادة الدول الثلاث في عام 2015، وسيتم ملء سد النهضة وفقًا للخطة وفقًا لإعلان المبادئ وتوصية المجموعة البحثية المكونة من خبراء من الدول الثلاث'.