أوضحت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن تقارير تدعو إلى القلق بشأن القمع الوحشي للمظاهرات المطالبة بالديمقراطية في مملكة إيسواتيني الواقعة في جنوب القارة الإفريقية.
وقالت ليز ثروسيل المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لـحقوق الإنسان في جنيف ' إن إندلاع العنف في مملكة إيسواتيني خلال الأيام الأخيرة يثير القلق الشديد وسط تقارير تشير إلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص خلال المظاهرات المطالبة بالإصلاحات الديمقراطية'.
انتهاكات وتهديدات من جانب قوات الأمن
وتابعت: 'تلقينا مزاعم بأن هناك استخدام غير متناسب وغير ضروري للعنف وانتهاكات وتهديدات من جانب قوات الأمن، من أجل قمع المظاهرات التي انطلقت الأسبوع الماضي بما في ذلك استخدام الشرطة للذخيرة الحية'.
وذكرت تقارير أن بعض المتظاهرين نهبوا المباني واضرموا النيران في المباني والمركبات ووضعوا الحواجز على الطرق في بعض المناطق.
وقالت ثروسيل:'نحث السلطات على الالتزام الكامل بمبادئ حقوق الإنسان في استعادة الهدوء وسيادة القانون وتحديدا في الالتزام بخفض أي استخدام للقوة في السيطرة على المظاهرات واقتصارها على حالات الضرورة القصوى كإجراء الملاذ الأخير'.
انتهاكات حقوق الإنسان
وأضافت: 'ندعوا الحكومة أيضا لضمان إجراء تحقيقات فورية وذات شفافية وفعالة ومستقلة ونزيهة فيما يتعلق بالادعاءات، بانتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك تلك التي قام بها قوات تنفيذ القانون فيما يرتبط بالمظاهرات ومحاسبة المسؤولين عنها'.
قطع خدمات الانترنت
ولفتت إلى أن الأمم المتحدة قلقة أيضا من التقارير بشأن قطع خدمات الانترنت الأسبوع الماضي وحثت السلطات على اتخاذ جميع الخطوات لضمان عدم حظر الوصول إلى الانترنت.
وشهدت البلاد التي يبلغ تعداد سكانها 2ر1 مليون نسمة اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين لعدة أيام.
وتعرض الملك مسواتي الثالث الحاكم المطلق للبلاد لانتقادات لاسرافه المالي، كما أن الاحزاب السياسة محظورة في إيسواتيني.