الكرملين: موسكو وواشنطن فضلتا ترك الخلافات السياسية من أجل تضافر جهودهما في مواجهة التغيرات المناخية

أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين)، أن موسكو وواشنطن فضلتا ترك الخلافات السياسية بينهما جانبا، من أجل تضافر جهودهما في مواجهة التغيرات المناخية.

مواجهة التغيرات المناخية

وأوضح بيان صدر عن الكرملين اليوم الثلاثاء، في أعقاب اللقاء الذي أجراه في موسكو اليوم المبعوث الرئاسي الروسي لشؤون المناخ رسلان إيدلجيرييف مع نظيره الأمريكي جون كيري، أنه 'خلال المشاورات التي استغرقت أكثر من 3 ساعات، تناول الجانبان دائرة واسعة من القضايا، بما في ذلك التنمية منخفضة الكربون، والاتجاهات الراهنة في مجال إزالة الكربون من التجارة العالمية'.

مجال إزالة الكربون من التجارة العالمية

وتابع البيان -الذي نقلته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية- أن الطرفين أكدا تمسكهما بحوار صريح ونزيه مع المناقشة المتواصلة لطيف واسع من القضايا المتعلقة بالسياسات المناخية الدولية'، مشيرا إلى أن الطرفين أعربا عن رغبتهما في 'ترك الخلافات السياسية جانبا من أجل التصدي المشترك لتغير المناخ'.

خطوات الولايات المتحدة باتجاه تخفيض الانبعاث الكربوني

وكشف الكرملين أن المبعوث الرئاسي الأمريكي قدم خلال اللقاء خطوات الولايات المتحدة باتجاه تخفيض الانبعاث الكربوني، مشددا على ضرورة الوصول إلى معدلات حرارية حددها اتفاق باريس للمناخ.

دراسة التأثير المحتمل لمبادرات جديدة في مجال تخفيض انبعاث الكربون على التنمية الاقتصادية الوطنية

من جهته أشار المبعوث الروسي إلى اتساق السياسة المناخية الروسية، كما أنه ذكّر بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا إلى دراسة التأثير المحتمل لمبادرات جديدة في مجال تخفيض انبعاث الكربون على التنمية الاقتصادية الوطنية.

ولفت المسؤول الروسي إلى أن من حق كل دولة أن تبلور سياستها المناخية وتختار آليات تخفيض انبعاث الغازات الدفيئة، في إطار اتفاق باريس والمعاهدة الإطارية للأمم المتحدة حول التغير المناخي.

وذكر البيان أن الجانب الأمريكي 'اقترح توسيع التعاون العلمي بين البلدين'، فيما أشار إيدلجيرييف وكيري إلى وجود موارد كبيرة لدى روسيا والولايات المتحدة لإنشاء قطاعات اقتصادية جديدة، بما في ذلك تصنيع الهيدروجين الصديق للبيئة وتطوير تقنيات امتصاص الكربون من الغلاف الجوي ونشر مفاعل نووية من الجيل الرابع.