شدّد الرئيس قيس سعيد على أن الدولة التونسية واحدة، ولا مجال لمراكز قوى تتنافس السيطرة عليها أو تفجيرها من الداخل.
وأكّد سعيد خلال اجتماع عاجل بقصر قرطاج، حول الوضع الصحي في البلاد، أنه لا بدّ من قراءة نقدية لما تمّ فعله في الأشهر الماضية، ولماذا تردّت تونس إلى هذا الوضع.
ووجه الرئيس التونسي بضرورة مراجعة جملة من الاختيارات بعد فشل التصدّي لجائحة كوفيد 19 وتفاقم الأوضاع في عدد من الجهات.
وأوضح في بيان نشرته الرئاسة التونسية على الصفحة الرسمية بفيس بوك، أنه قام بما تقتضيه المسؤولية وما يفرضه الواجب، مشيرا إلى أن المسؤولية تقتضي مراجعة جملة من الاختيارات التي أثبتت التجربة أنها خاطئة أو منقوصة.
ووجّه الرئيس التونسي الشكر لكل المتدخلين من إطار طبي وشبه طبي عسكري ومدني وللمجتمع المدني على الجهود المضنية والمتواصلة في كلّ مكان.
وعبّر سعيد عن استيائه من محاولة توظيف هذه الأزمة لغايات سياسية، قائلا إن صحّة المواطن ليست بضاعة تتقاذفها قوى أو مجموعات ضغط، وليست من قبيل الأسهم في الشركات التجارية تحكمها قوانين العرض والطلب.
وأكّد سعيد أنه سيتابع التفاصيل حتى يتحمّل كل طرف مسؤولياته، موضحا ان تونس عانت كثيرا من هذه الجائحة ومن الجوائح السياسية التي تقتضي لا لقاحا بل مضادات حيوية تضع حدا لهذه الأوضاع المتردية.
وحضر الاجتماع هشام المشيشي، رئيس الحكومة، ووزير الدفاع الوطني، ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، والوزيرة مديرة الديوان الرئاسي، ووزير الصحة بالنيابة، وإطارات عسكرية وأمنية عليا.
وشهدت تونس مؤخرا، أزمة جديدة انتهت بإقالة وزير الصحة فوزي مهدي، في حين انقسمت مطالب السياسيين بين تفعيل التغيير الوزاري المعلق ورحيل الحكومة برمتها.
وأثارت إقالة مهدي، موجة من الخلافات السياسية بين رأسي السلطة التنفيذية، إذ اعتبر الرئيس قيس سعيد الإقالة دليل على فشل الحكومة في إدارة الأزمة الصحية والوبائية المتفاقمة في البلاد،