ادانت الرئاسة الروسية سلسلة التفجيرات التي هزت أمس كابل، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تؤكد صحة التنبؤات المتشائمة بخصوص تطورات الوضع في أفغانستان.
وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم الجمعة: "ندين بأشد العبارات الممكنة هذه الأعمال الإرهابية، وبطبيعة الحال الأنباء عن سقوط العديد من القتلى مؤسفة للغاية".
وتابع: "للأسف، يؤكد ذلك صحة التنبؤات المتشائمة القاضية بأن الجماعات الإرهابية التي تنشط في أفغانستان، وبالدرجة الأولى تنظيم "داعش"، لن تتوانى عن استغلال الفوضى التي ظهرت في هذا البلد".
وحذر بيسكوف من أن التطورات الأخيرة زادت من حدة التوترات داخل أفغانستان، مضيفا: "الخطر كبير على الجميع، وبطبيعة الحال يظل ذلك موضع قلق ملموسا بالنسبة لنا".
وردا على سؤال عن إمكانية أن تقدم روسيا دعما إلى الولايات المتحدة في ملاحقة منفذي هجمات كابل، قال المتحدث: "تقديم دعم إلى أي طرف يقتضي أولا تلقي طلب بهذا الشأن منه، وأنا لست على دراية بشأن أي مطالب من الأمريكيين إلينا بهذا الخصوص".
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن روسيا لا تخطط لتنفيذ عمليات إجلاء جديدة من كابل في الوقت الحالي، لافتا إلى أن خطط موسكو المستقبلية في هذا الشأن ستتوقف على تطورات الوضع في البلاد.
وأقر بيسكوف بصعوبة التنبؤ بالتطورات المستقبلية في أفغانستان، مؤكدا أن الاستخبارات الروسية تتابع مستجدات الوضع هناك ليلا ونهارا وتعمل على التنبؤ بمختلف السيناريوهات.
وقال المتحدث إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا ينوي إلقاء كلمة خاصة بالشأن الأفغاني على خلفية آخر التطورات في كابل، مذكرا بأن روسيا ليست عضوا في التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي خلف انسحاب قواته من أفغانستان، بعد تواجد مستمر على مدى العقدين الأخيرين، الفوضى الحالية في هذا البلد.
وأودت التفجيرات التي دوت أمس في محيط مطار كابل، حسب آخر المعطيات، بأرواح 110 أشخاص بينهم عشرات المدنيين الأفغان و13 عسكريا أمريكيا