اقتحم مستوطنون متطرفون إسرائيليون، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة، وقال شهود عيان لمراسل وكالة الأنباء الاردنية (بترا) في رام الله إن الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان، اليوم الأحد، أن 97 مستوطنًا بينهم 25 طالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية خلال الفترة الصباحية، إضافة إلى اقتحام 8 عناصر من شرطة الاحتلال.
وأوضحت الدائرة أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في الأقصى، وأدى بعضهم طقوسًا تلمودية بمنطقة باب الرحمة، وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل المحتل إلى الأقصى، واحتجزت هوياتهم عند البوابات.
واقتحم المسجد الأقصى 572 مستوطنًا بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، خلال ما يسمى رأس السنة العبرية الذي استمر ليومي الثلاثاء والأربعاء.
كان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أكد أن المنطقة العربية مازالت تعيش حال الأزمة على مستويات مختلفة، سواء الأزمة الصحية لجائحة كورونا وتبعاتها المختلفة على معدلات النمو والتجارة والنشاط الاقتصادى، بالإضافة إلى الازمات السياسية والأمنية القائمة منذ عقد تقريبا دون إرادة للحل وبتكلفة مروعة على كافة الأصعدة.
وأضاف أبو الغيط، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية، أن الشهور الماضية شهدت بعض التطورات الإيجابية، منها الوقفة الباسلة للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في مايو الماضي، حيث أظهرت أن القضية الفلسطينية مازالت حية ونابضة وقادرة على حشد التأييد الدولى.
واعتبر أبو الغيط أن أهم ما تمخض عنه تلك الجولة من المواجهات هو احتفاظ القضية بجوهرها الإنساني والأخلاقي، وقدرتها على حشد التأييد الدولى والإجماع العربي، فصار واضحا أن البديل لحل الدولتين هو استمرار منظومة التطهير العرقى.