فاز الحزب الليبرلي الكندي، بقيادة رئيس الوزراء جستن ترودو، بفارق ضئيل في الانتخابات الكندية، لكنه فشل في تأمين أغلبية المقاعد، وهو الهدف الذي كان يسعى لتحقيقه من الانتخابات المبكرة.
وهذا هو الفوز الثالث في الانتخابات الفيدرالية لترودو، لكن منتقديه يقولون إن الانتخابات كانت مضيعة للوقت والمال وكلفت البلاد 600 مليون دولار كندي دون أي فائدة، حيث استمر الليبراليون في الحكوم بأقلية برلمانية.
ومن المتوقع أن يفوز الليبراليون بـ 158 مقعدا، أي أقل من 170 مقعدا اللازمة للأغلبية التي كان ترودو يسعى إليها من خلال دعوته لإجراء انتخابات مبكرة. وتمسك المحافظون بوضعهم المعارض الرئيسي ومن المتوقع أن يفوزوا بنحو 119 مقعدا.
وقال ترودو لأنصاره في مونتريال في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء: 'لا تزال هناك أصوات يتعين عدها ولكن ما رأيناه الليلة هو أن ملايين الكنديين اختاروا خطة تقدمية'.
وأضاف: 'لقد انتخبت حكومة ستقاتل من أجلك وتقدم لك الدعم.. إنك تعيدنا للعمل بتفويض واضح لإخراج كندا من هذا الوباء وإلى الأيام الأكثر إشراقا في المستقبل'.
وأعاد الناخبون الكنديون نسخة شبه الأصل من نتائج انتخابات عام 2019، عندما فاز الليبراليون بـ 157 مقعدا وحصل المحافظون على 121 مقعدا.
ومع وجود مئات الآلاف من بطاقات الاقتراع عبر البريد التي لم يتم فرزها بعد، قد تتغير أرقام المقاعد النهائية لهذه الانتخابات، لكن الأرقام الأولية لليبراليين والأحزاب الثلاثة الأخرى في مجلس العموم الأخير متشابهة بشكل ملحوظ.
وبالنسبة للمحافظين، فإن شن حملتهم الأولى تحت قيادة زعيم الحزب إيرين أوتول، ربما تكون مقامرة الاقتراب من وسط الطيف السياسي قد كلفت الحزب حفنة من المقاعد التي يمكن الفوز بها.
كانت النتيجة خيبة أمل لزعيم الحزب الجديد إيرين أوتول، الذي حاول إرسال رسالة وسطية في محاولة لتوسيع قاعدة دعم الحزب.
وفشل أوتول أيضا في محاولته لاختراق الضواحي حول تورنتو، على الرغم من أن مقعده في المنطقة. ووصف زعيم المعارضة الانتخابات بأنها مضيعة للوقت والمال.
وقال للصحفيين 'الكنديون أعادوا ترودو مع أقلية أخرى بتكلفة 600 مليون دولار وانقسامات أعمق في بلدنا العظيم'.
في حين أن الأسئلة ستُثار حتمًا حول المستقبل السياسي لترودو، قال النائب الليبرالي بابلو رودريجيز للصحفيين في وقت مبكر من المساء إنه بغض النظر عن النتيجة، فإنه 'يثق به بنسبة 100% كزعيم للحزب الليبرالي'.