لقي 90 مقاتلاً من الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، مصرعهم إثر احتدام المعارك بين الطرفين في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرقي اليمن.
وقال مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك"، إن معارك عنيفة تدور بين مقاتلي "أنصار الله" والجيش اليمني في مديرية الجُوبة جنوب مأرب، إثر هجمات مكثفة شنتها الجماعة بغطاء صاروخي ومدفعي وإسناد جوي بطائرات مُسيرة.
وأضاف أن "أنصار الله" سيطرت على مرتفعات كان يتمركز فيها الجيش اليمني وقبليين موالون له في مديرية الجُوبة، وتقدم مقاتلو الجماعة باتجاه ثكنة للقوات الحكومية وباتوا يحاصرونها من محورين، عقب سيطرتهم على موقع عسكري ومفترق طرق مؤدٍ إليه، رغم سلسلة الغارات الجوية التي نفذها التحالف العربي.
وحسب المصدر، فإن المعارك المستمرة أوقعت أكثر من 90 قتيلاً من "أنصار الله" والجيش اليمني، غالبيتهم من مسلحي الجماعة، في حين أصيب العشرات من الجانبين بينهم القيادي في صفوف القبليين الموالين للقوات الحكومية حسين الحداد.
من جهة ثانية، ذكر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "أنصار الله" أن التحالف العربي نفذ 42 غارة جوية على محافظة مأرب، توزعت 40 غارة منها على مديريتي حَريب والجُوبة جنوب مأرب، فيما استهدفت غارتان مديرية العَبدية جنوب المحافظة النفطية الغنية بالنفط.
يأتي ذلك بعد يومين من مقتل وإصابة 58 شخصاً خلال معارك مماثلة بين الجانبين، الثلاثاء الماضي، في مديرية الجُوبة جنوب مأرب، تمكنت على إثرها القوات الحكومية من استعادة مواقع بعد سقوطها بيد "أنصار الله".