أدت مظاهرات السودان اليوم أن لجنة اعتصام القصر الرئاسي تغلق شارع الجمهورية الحيوي وسط الخرطوم متوهين نحو مجلس الوزراء وفقاً سكاي نيوز وكان تجمع من آلاف المحتجين المؤيدين للجيش السوداني، احتشدوا أمام القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم وهتفوا 'تسقط تسقط حكومة الجوع'.
كما نادوا بحل الحكومة وتوسيع المشاركة لتشمل كافة قوى الثورة، في وقت يواجه فيه السودان أكبر أزمة سياسية في مرحلته الانتقالية الممتدة لعامين.
أما منظم تلك الاحتجاجات فهي مجموعة ما يعرف بـ 'ميثاق التوافق الوطني بقوى الحرية والتغيير' أو 'جناح الإصلاح في قوى الحرية والتغيير'، التي انشقت عن 'الحرية والتغيير' المركزية التي تعتبر حاضنة سياسية للحكومة.
مظاهرات السودان
في المقابل، دعت مجموعة المجلس المركزي بقوى الحرية والتغيير لمقاطعة تظاهرات اليوم والخروج يوم الخميس المقبل.
وتشارك هذه المجموعة أيضاً بعدد من الوزراء في الحكومة التنفيذية التي يرأسها عبد الله حمدوك، على رأسهم وزيرة الخارجية مريم الصادق، ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ، بالإضاافة إلى وزير الثقافة والإعلام حمزة بلول، ووزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر، فضلا عن والي ولاية الخرطوم أيمن نمر، وعضوي مجلس السيادة محمد الفكي والهادي إدريس.
يشار إلى أن المجموعتين انشقتا بعد توقيع مجموعة المجلس المركزي لإعلان سياسي في الثامن من سبتمبر الماضي، رفضته مجموعة الميثاق أو ما يعرف بجناح الإصلاح.
تأتي تلك التحركات فيما تشهد الساحة السياسية في السودان انقساماً حاداً بين مكونات الحكم الانتقالي، عقب إحباط محاولة انقلابية الشهر الماضي (سبتمبر)، تصاعد بسببها التراشق الإعلامي بين المكونين المدني والعسكري، لحد توقفت فيه اجتماعات مجلس السيادة والاجتماعات المشتركة مع مجلس الوزراء.