تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو وصورة لرئيس الوزراء السوداني المقال عبدالله حمدوك يحيط به عسكريون.
ويدّعي مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي نشروا الصورة، أنها تظهر 'لحظة اعتقال حمدوك' يوم الاثنين 25 أكتوبر 2021، إلا أن وسائل الإعلام السودانية نفت هذه المزاعم تمامًا، مشيرة إلى الفيديو والصورة قديمتان، وتعودان إلى 4 أكتوبر 2019، وتظهران حمدوك خلال زيارته الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
كان قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أعلن حلّ المؤسسات الانتقالية وحالة الطوارىء في السودان، وعودة الحكم العسكري وسط ترحيب من البعض، ورفض مطلق من آخرين نددوا بما وصفوه بأنه انقلاب في السودان، على ما أوردت وكالة فرانس برس.
وأكد البرهان إعفاء الوزراء ووكلاء الوزراء من مهماتهم، علما أن جزءا كبيرا من هؤلاء اعتقلوا منذ الفجر على أيدي قوى عسكرية. وتضمنت قراراته ايضا حل جميع الكيانات النقابية والاتحادات المهنية في السودان. وأعلن في تصريحات متلفزة أنه 'سيتم تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة' تدير البلاد الى حين تسليم السلطة الى 'حكومة منتخبة'.
ومساء يوم الثلثاء الماضي، أعيد رئيس الوزراء السوداني المقال عبدالله حمدوك إلى منزله، وفق ما أعلن مكتبه، بعد يوم من الضغوط الدولية المكثفة التي أعقبت اعتقال الجيش له الاثنين، فيما تستمر الاحتجاجات في العاصمة السودانية. وقال المكتب إن حمدوك موجود 'تحت حراسة مشددة'، مضيفا أن 'عددا من الوزراء والقادة السياسيين لا يزالون قيد الاعتقال في أماكن مجهولة'، بعد اعتقال الجيش جميع القيادات المدنية في السودان وحل المؤسسات.