أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن باحثا في منشأة "ميرك"، أحد مراكز أبحاث اللقاحات في ولاية بنسلفانيا، وجد عدة قوارير اختبار كتب عليها "الجدري".
وتم العثور على الأنابيب في الثلاجة ليلة الاثنين الماضي، وتم إرسال تنبيه إلى وزارة الأمن الداخلي، وفقا لتقارير وكالة "WPVI" الإخبارية.
وأشارت الوكالة الإخبارية إلى وجود موقعين تابعين لشركة "ميرك" بالقرب من فيلادلفيا.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في رسالة بريد إلكتروني لصحيفة "The Hill"، إنه "لا أدلة تشير إلى أن أي شخص قد تعرض لعدد من هذه الأنابيب القليلة المجمدة".
وأضافت المراكز في بيانها: "تم اكتشاف القوارير المجمدة التي تحمل علامة "الجدري" بالمصادفة بواسطة عامل في المختبر أثناء تنظيف الثلاجة في منشأة تجري أبحاث اللقاح في ولاية بنسلفانيا، ويقوم مركز السيطرة على الأمراض وشركاؤها الإداريون وإنفاذ القانون بالتحقيق في الأمر ويبدو أن محتويات القوارير سليمة"، لافتة إلى أن "عامل المختبر الذي اكتشف القوارير كان يرتدي قفازات وقناعا للوجه، وأنها ستقدم مزيدا من التفاصيل عند توفرها".
وفقا لموقع "Yahoo News"، فإن "الجدري، المعروف علميا أيضا باسم "فيروس الجدري"، مميت جدا لدرجة أن مختبرين فقط في جميع أنحاء العالم مرخص لهما بتخزين عينات منه، أحدهما في روسيا والآخر في أتلانتا".
وفي عام 1980، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه تم القضاء على الجدري عالميًا بعد جهود التلقيح المشتركة عبر الدول، إذ أنه قبل التطعيم على نطاق واسع، أصاب الفيروس شديد العدوى حوالي 15 مليون شخص كل عام وقتل ما يقرب من ثلثهم، كما أشارت "WPVI"، فيما أن آخر تفش للفيروس في الولايات المتحدة "كان في عام 1947".