حذر رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك، من استمرار تلاعب الحوثيين بالورقة الإنسانية لابتزاز المجتمع الدولي وإطالة أمد الحرب ومضاعفة الكارثة الإنسانية التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية بقوة السلاح وإشعالها للحرب، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية.
وجدد عبد الملك - خلال لقائه اليوم الأربعاء، وفد إنساني أوروبي رفيع المستوى من المكاتب الرئيسية للمانحين، وفقًا لقناة (اليمن الإخبارية) - التزام الحكومة بمسؤولياتها في الشراكة مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وتسهيل أعمالها، واتخاذ ما يمكن لتخفيف المعاناة الإنسانية عن كافة أبناء الشعب اليمني.
وقال إن التحذيرات الصادرة والمتكررة وآخرها في اجتماع مجلس الأمن الدولي أمس بشأن الوضع الإنساني في اليمن مقلقة، وتستدعي العمل العاجل للتعامل مع الأزمة الإنسانية وتوجه جاد لمعالجة جذورها والمتمثلة في استمرار الحرب وتعنت مليشيا الحوثي ورفضها لمبادرات السلام، وهو ما يستدعي مواقف حازمة ولغة واضحة لإيقاف اعتداءاتها ونهبها للمساعدات الإغاثية والإنسانية.
وأكد ضرورة دعم الاستقرار الاقتصادي وجهود الحكومة للحفاظ على سعر صرف العملة الوطنية والسيطرة على التضخم باعتبار ذلك التحدي الأكبر الذي يواجه الوضع الإنساني، لافتا إلى أهمية الشراكة مع البنك المركزي في تحويل الدعم الدولي للمنظمات العاملة باليمن، خاصة في ظل الإصلاحات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة، والعمل عبر مؤسسات الدولة لمساعدتها على القيام بدورها وأن تكون المساعدات مستدامة لا تقتصر على الجانب الإنساني فقط بل التنموي أيضًا.
وأشار إلى التحسّن في آليات عمل المنظمات الإغاثية لضمان وصول المساعدات لمستحقيها، خاصة تطبيق نظام البصمة وضرورة استكمال هذه الآليات والمراجعة والتقييم المستمر لها.
وناقش الجانبان - خلال اللقاء - آليات التنسيق لتجاوز العقبات التي تواجه العمل الإنساني، وتوجيه المساعدات بشكل أكثر كفاءة، إضافة لحشد الدعم الإقليمي والدولي لإنجاح مؤتمر الاستجابة الإنسانية لليمن المقرر عقده الشهر المقبل.