يزوّد الغرب أوكرانيا بكميات كبيرة من منظومة 'جافلين' المحمولة المضادة للدبابات، للدفاع عن نفسها بعد غزو روسيا لأوكرانيا
غزو روسيا لأوكرانيا
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو إن عدد منظومات 'جافلين' الصاروخية المضادة للدبابات في الجيش الأوكراني يزيد عما هو عليه في بعض بلدان الناتو، وهذا في صالح الجانب الأوكراني في حرب روسيا وأوكرانيا
القوات الروسية تغزو اوكرانيا
مع ذلك فإن تلك المنظومة ليست بمنظومات رخيصة حيث يبلغ سعر منظومة واحدة تتضمن 6 صواريخ ما يزيد عن مليون دولار. ويعني ذلك أن 'جافلين' هي من أغلى المنظومات المحمولة المضادة للدبابات في العالم.
وأعلن الأمريكيون أن 'جافلين' قادرة على تدمير أية دبابة بنسبة 100% ويكفي لمشغّلها أن يُثبت هدفا في نظام التصويب الإلكتروني ويطلق الصاروخ، ليخضع الهدف للمعالجة بواسطة الأدمغة الإلكترونية للصاروخ الذي يستهدف أعالي البرج المدرع للدبابات باعتبارها أضعف نقطة عرضة من ناحية الحماية من الصواريخ.
وقد أظهرت 'جافلين' فاعليتها في الحرب العراقية حيث كانت تدمّر بنجاح دبابات 'تي – 72' سوفيتية الصنع.
إلا أن الدبابات السوفيتية تختلف جذريا عن الدبابات التي تنتجها روسيا الآن. وتبين أنه يمكن التصدي لضربات توجهها 'جافلين'.
وقد بدأت مؤسسة 'روستيخ' الروسية في الإنتاج الصناعي لأنظمة الحماية من الأسلحة فائقة الدقة.
وقد كشف منتدى 'الجيش – 2021' العسكري التقني عن أنظمة مخصصة للحماية من الأسلحة فائقة الدقة تستخدمها المعدات الحربية الحديث، بما فيها قاذفات اللهب الثقيلة 'توس – 2' وكل أنواع الدبابات الروسية. وتنصب تلك الأتظمة في أعلى برج الدبابة. وبمقدورها حماية الدبابة من الأسلحة فائقة الدقة المزوّدة بأجهزة التصويب اللليزرية والحرارية والبصرية والرادارية.
وتتضمن الأنظمة مستشعرات الإنذار عند توجيه الضربة الصاروخية وأجهزة التبيان والإطلاق وقذائف الرذاذ التي تشكل بعد إطلاقها فوق الدبابة سحابة من الدخان وعاكسات ثنائية القطب تشبه مرآة، وكذلك مواد مشتتة أخرى تشوّه الموجات اللاسلكية وتُخل بقدرة أجهزة التوجيه الإلكترونية البصرية.
وأظهرت الاختبارات الميدانية أن مثل هذا الدخان يضمن لبعض الوقت تخفي الدبابة أو أية آلية أخرى عن كل أنظمة البصر التقني، ما يتيح للدبابة فرصة لتغيير الموقع. أما 'جافلين' فليس بمقدورها إعادة الاستهداف.