المقاتلون الأجانب بأوكرانيا..مواجهة أميركية روسية

بايدن وبوتين
بايدن وبوتين
كتب : وكالات

بينما يحتدم الصراع على الأرض بين الجيشين الروسي والأوكراني، فتح البلدان الباب على مصراعيه أمام المقاتلين الأجانب الراغبين بالمشاركة في المواجهات، الأمر الذي يثير مخاوف أمنية تعكسها تجارب بعض الدول التي اكتوت بنار الإرهاب.

ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، يوم الجمعة، للترحيب بالمتطوعين الذين يريدون قتال القوات الأوكرانية، ومساعدتهم على الوصول للجبهات.

وشدد بوتين في اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن القومي على ضرورة تسهيل إمكانية وصول المتطوعين الراغبين في القتال بأوكرانيا من دول الشرق الأوسط والأقصى.

وردا على طلب بوتن، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط جاهزون للقتال إلى جانب الانفصاليين في أوكرانيا.

وتعقيبا على كلام وزير الدفاع الروسي، قال "الكرملين"، إنه "بإمكان السوريين التطوّع للقتال إلى جانب بلاده في أوكرانيا".

وفي المقابل، أبدى متطوعون في دول غربية، استعدادا وحماسا كبيرين للذهاب إلى أوكرانيا، لمساندة جيش البلاد في الحرب ضد روسيا، بينما شرعت سفارات كييف بعدد من عواصم العالم، في استقبال طلبات الراغبين بالتطوع لغرض القتال.

وبحسب تقارير صحفية، فإن السفارة الأوكرانية في العاصمة الأميركية واشنطن، شهدت إقبالا ملحوظا للمتطوعين الراغبين في القتال، رغم المخاطر الجمة المحدقة بالعملية، حيث قدّم نحو 3 آلاف متطوع طلبات بهذا الخصوص.

ومع تواتر المعلومات والتقارير الصحفية الغربية، عن بدء توافد متطوعين أميركيين ومن جنسيات أوروبية مختلفة، للقتال في أوكرانيا ضد القوات الروسية، أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أنها "لا تعرف العدد الدقيق للأميركيين الذين يريدون التوجه إلى أوكرانيا للقتال كمتطوعين".

وقال المتحدث باسم "البنتاجون"، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي مؤخرا: "لا يوجد لديّ تقييم لعدد الأميركيين، الذين قد يرغبون في التوجه إلى هناك كمتطوعين، ولا نزال نعتقد أن أوكرانيا ليست مكانا آمنا بالنسبة إلى الأميركيين، وندعوهم إلى عدم الذهاب".

ونشأت هذه النزعة للقتال في أوكرانيا بعدما أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن بدء تشكيل ما يسمى بـ"الفيلق الدولي" للقتال ضد روسيا في بلاده.

ومن بين الدوافع التي أفصح عنها مقاتلون قبلوا الانخراط في الحرب الأوكرانية، وفقما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اعتبار هؤلاء مثل هذه المشاركة بمثابة دفاع عن قيم الحرية على اعتبار تدخل روسيا "غير الشرعي" في أوكرانيا، وتهديده لقيم الديمقراطية وفق زعمهم.

ويذهب بعض المحللين إلى القول إن الحديث عن المقاتلين الأجانب في أوكرانيا، ليس إلا نوعا من الدعاية، وإظهار كييف على أنها "ضحية الدب الروسي"، وشعوب العالم متعاطفة معها.

وتنطوي قضية هؤلاء المقاتلين أيضا على رسائل نفسية تمررها القوى الغربية، ومفادها أنها مستعدة لفتح أبواب جهنم على روسيا، وغض الطرف عن عمليات التسلل أو تلك المنظمة.

وغالبا ما يتم تصوير الراغبين في القتال بأوكرانيا من الأجانب بوسائل الإعلام الغربية على أنهم "خبراء" في ميادين الوغى ومتمرسون ويتمتعون بخبرات قتالية في مناطق ساخنة سابقا مثل العراق وسوريا وغيرها، لإثارة مخاوف المواطنين الروس وجنودهم لأن عليهم الاستعداد لمواجهة خصوم أقوياء

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
الحوثيون يعرضون مشاهد لإسقاط مسيّرة أمريكية نوع "MQ9"