في زمن الحرب .. " صدام حسين" مذيع يمني من شاشة التلفزيون إلى متسول على الرصيف

المذيع اليمني صدام حسين
المذيع اليمني صدام حسين

بعد أن دون اسمه في المجال التلفزيوني اليمني بقوة بسبب صوته المميز ومظهره الأنيق، أصبح من متسولى مدينة صنعاء اليمنية، تجده في زاوية سوق مفترشاً ملابس 'رثة' على أحد الأرصفة.

صدام حسين

المذيع 'صدام حسين' اليمني، تحول من الظهور على شاشة التلفزيون كمذيع، إلى ضيف، ولكنه ليس كأي ضيف بل شخصا يعيش مآساة الكثيرون في اليمن.

فبعد سيطرة جماعة الحوثي على السلطة الشرعية في صنعاء، انقلبت الآية ونهشت ' براثن' الحرب الأخضر واليابس في البلد المنكوبة.

وتداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صور مذيع الأخبار اللامع في التلفزيون اليمني، صدام حسن، يفترش رصيفا صغيرا بملابس رثة على مدخل واحد من أسواق صنعاء، ويزاول مهنة بيع القات لكسب لقمة عيش عائلته، بعد أن حرمته ميليشيا الحوثي من راتبه الحكومي منذ سنوات.

ودفعت الحرب، بجانب ممارسات ميليشيا الحوثي، الكثير من الإعلاميين والصحافيين إلى مغادرة مهنهم والتوجه نحو مزاولة أعمال أخرى، بينها أشغال شاقة، إلى جانب العمل في غسيل السيارات، وجمع النفايات، وبيع الخضار، والمياه المعدنية، وغيرها.

وتعاطف الكثيرون داخل وخارج اليمن مع 'صدام حسين' الذي اعتبره البعض نموذج للموظف الذي وجد نفسه على الرصيف بعد أن كان على الحرير بسبب اشتعال الحرب في بلاده.

وحول الحوثيون اليمن إلى أسوأ وأخطر بيئة للعمل الصحافي على مستوى العالم، إثر إغلاق الصحف والقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية وتهجير بعضها إلى خارج البلاد، ما أفقد العاملين فيها وظائفهم ورواتبهم، إلى جانب تعرضهم للملاحقة والاعتقالات والتعذيب والقتل والاختطافات والإخفاء القسري.

WhatsApp
Telegram