بعد يوم على بدء معركة دونباس، وجهت روسيا الأربعاء إنذارا جديدا للمقاتلين الأوكرانيين الذين ما زالوا محتجزين في ماريوبول من أجل الاستسلام، فيما أعلنت كييف أنه تم التوصل إلى اتفاق مع روسيا حول ممر إنساني لإجلاء مدنيين من المدينة. من جانبه، قال قيادي في قوة مشاة البحرية الأوكرانية التي تدافع عن آخر معقل للقوات الأوكرانية في ماريوبول "ربما نواجه أيامنا إن لم يكن ساعاتنا الأخيرة". إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام أن واشنطن بصدد الموافقة على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار.
قام رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بزيارة غير متوقعة لكييف الأربعاء، وذلك بعد زيارة للعاصمة الأوكرانية قام بها في وقت سابق من الشهر الجاري لإبداء الدعم للبلد الذي يواجه غزوا روسيا.
وقال ميشيل في تغريدة أرفق بها صورة له في محطة قطار "في كييف اليوم... في قلب أوروبا حرة وديمقراطية."
تمّ التوصّل إلى اتفاق مع روسيا حول ممرّ إنساني لإجلاء مدنيين من مرفأ ماريوبول المحاصر في جنوب شرقي أوكرانيا، هو الأوّل من نوعه منذ السبت، وفق ما كشفت مسؤولة أوكرانية.
وقالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني في رسالة عبر تلغرام "توصّلنا إلى اتفاق مبدئي (مع الروس) حول ممرّ إنساني للنساء والأطفال والكبار في السنّ".
قالت وزارة الدفاع النرويجية إن النرويج تبرعت بنحو 100 صاروخ دفاع جوي من طراز ميسترال لأوكرانيا، مضيفة أن الأسلحة شُحنت بالفعل. يأتي تحرك النرويج في الوقت الذي تعهدت فيه الحكومات الغربية بتقديم مزيد من المساعدات العسكرية لكييف دعما لها في مواجهة الهجوم الروسي.
وقالت الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا إنها سترسل المزيد من أسلحة المدفعية إلى الجمهورية السوفياتية السابقة.
وجهت روسيا إنذارا جديدا للمقاتلين الأوكرانيين الذين ما زالوا محتجزين في ماريوبول من أجل الاستسلام في الوقت الذي تسعى فيه لتحقيق نصر حاسم في هجومها الجديد على الشرق.
ويتقدم آلاف الجنود الروس المدعومين بقصف المدفعية والصواريخ فيما وصفه المسؤولون الأوكرانيون بمعركة دونباس.
أفاد قيادي في قوة مشاة البحرية الأوكرانية التي تدافع عن آخر معقل للقوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول المحاصرة "ربما نواجه أيامنا إن لم يكن ساعاتنا الأخيرة"، مناشدا في تسجيل مصور نشره على فيس بوك في وقت مبكر الأربعاء إخراجهم من المكان. وقال سيرغي فولينا من لواء مشاة البحرية 36 المنفصل الذي يتحصن في مصنع آزوفستال الضخم والمحاصر من قبل القوات الروسية "العدو يفوقنا عددا بمعدل عشرة إلى واحد".
وأضاف في مقطع فيديو "نناشد ونلتمس من جميع زعماء العالم مساعدتنا"، متابعا "نطلب منهم استخدام إجراء إخراج القوات ونقلنا الى منطقة تابعة لطرف ثالث". وليس من الممكن التحقق من أي معلومات يقدمها الطرفان بالنظر إلى حجم المعركة ونقص الاتصالات في ماريوبول.
ذكرت وسائل إعلام أمريكية الثلاثاء أن واشنطن بصدد الموافقة على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، بعد أقل من أسبوع من الإعلان عن حزمة مماثلة وبالقيمة نفسها. ونقلت شبكة "سي أن أن" عن ثلاثة مسؤولين كبار في إدارة الرئيس جو بايدن أن تفاصيل الحزمة الجديدة لا تزال قيد الإعداد.
أما شبكة "أن بي سي نيوز" فقد أفادت أن المساعدات الجديدة يتوقع أن تتضمن المزيد من أسلحة المدفعية وعشرات آلاف القذائف لمساعدة كييف في صد الغزو الروسي، خاصة مع تصاعد القتال في شرق أوكرانيا.
ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن أوكرانيا أبلغتها باستعادة الاتصالات المباشرة بين محطة تشرنوبيل للطاقة النووية والهيئة الحكومية للطاقة الذرية بعد مغادرة القوات الروسية للمنشأة. وقال المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة رافائيل جروسي إن هذا التطور "نبأ سار للغاية"، مضيفا أنه سيتوجه على رأس فريق من الخبراء إلى المحطة هذا الشهر لإجراء سلسلة تقييمات.
وكانت وكالة الطاقة الذرية قالت إن القوات الروسية احتلت محطة الطاقة المعطلة بعد قليل من الهجوم على أوكرانيا لكنها غادرت في 31 مارس آذار.
ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الثلاثاء بالهجوم الروسي في شرق أوكرانيا ودعا الجانبين إلى وقف القتال وإعلان هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام، من الخميس إلى الأحد، بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي. وشنّت روسيا ليل الإثنين الثلاثاء عشرات الغارات الجوية في الشرق الأوكراني، مع دخول النزاع الدامي في أوكرانيا مرحلة جديدة اشتدّت معها حدّة المعارك في منطقة دونباس.
وقال غوتيريس في تصريح للصحافيين "بدلاً من الاحتفال بالحياة الجديدة، يتزامن عيد الفصح مع هجوم روسي في شرق أوكرانيا".
ندد الملياردير الروسي أوليغ تينكوف الثلاثاء بـ"المجزرة" التي ترتكبها موسكو في أوكرانيا، وحض الغرب على المساعدة في إنهاء "هذه الحرب المجنونة".
وفي أعنف انتقاد للكرملين من قبل شخصية روسية بارزة، ادعى تينكوف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن 90 في المئة من الروس هم "ضد هذه الحرب"، واصفا القوات الروسية بأنها "في حالة مزرية". ويعد تينكوف الذي أسس "تينكوف بانك" عام 2006 من أشهر رجال الأعمال في روسيا، لكنه يقيم خارج بلاده منذ سنوات.
أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي أن أوكرانيا تسلّمت مقاتلات وقطع غيار لتعزيز سلاحها الجوي، رافضاً تحديد عددها أو نوعها أو مصدرها. وقال كيربي خلال مؤتمر صحافي إنّ الأوكرانيين "لديهم اليوم عدد من المقاتلات تحت تصرفهم أكبر مما كان لديهم قبل أسبوعين"، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة سهّلت إرسال قطع غيار إلى الأراضي الأوكرانية لكنّها لم ترسل طائرات إليها.
وأضاف "من دون الدخول في تفاصيل ما تقدمه دول أخرى، أريد أن أقول إنهم تلقوا طائرات وقطع غيار إضافية لتعزيز أسطولهم".