فوكس نيوز: انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو يهدد بحرب نووية

حلف الناتو
حلف الناتو
كتب : وكالات

انتقدت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية في تقرير نشرته الثلاثاء محاولات الدول الغربية لضم السويد وفنلندا لـ"حلف الناتو" محذرة من أن هذه الخطوة ليست في مصلحة الولايات المتحدة وقد تدفعها إلى حرب نووية ضد روسيا.

وأشارت الشبكة إلى أنه بينما يصر البعض على أن الغزو الروسي لأوكرانيا أدى إلى تغيير كل شيء، "تظل الحقيقة أن الضمانات الأمنية الجديدة ستستهلك المزيد من الموارد وتزيد من احتمالية المواجهة مع خصم مسلح نوويا".

وذكر المقال، الذي كتبه دان كالدويل نائب رئيس السياسة الخارجية في منظمة "Stand Together"الخيرية الأمريكية وضابط سابق في مشاة البحرية، وروس فوغت رئيس منظمة "مركز تجديد أمريكا" والمدير السابق لمكتب الإدارة والميزانية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "ليس من المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، من خلال الناتو، الالتزام بالدفاع عن دولتين أوروبيتين ثريتين من دول الرفاهية حافظ حيادهما بدرجة كبيرة على سلامتهما وازدهارهما لأكثر من 70 عاما".

ورأى أن انضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو" سيؤدي إلى زيادة التكاليف بالنسبة للولايات المتحدة مضيفة أن تلك الخطوة ستؤدي إلى توليد نفقات إضافية لواشنطن تزيد عن 8 مليارات دولار بالإضافة إلى 1.5 مليار دولار كتكاليف سنوية إضافية.

وأوضح أنه بينما يدعي القادة العسكريون الأمريكيون حاليا أن عضوية الدولتين في ”الناتو“ لن تؤدي إلى تمركز دائم للقوات الأمريكية في أي من الدولتين، فإنهم يعترفون بأنه من المرجح أن يتم وضع قوات بالتناوب في كل من فنلندا والسويد على أساس متكرر.

وتابع المقال ”سيؤدي هذا إلى مزيد من الضغط على الجيش الأمريكي الذي يكافح بالفعل للحفاظ على انتشاره لدعم عشرات العمليات الجارية، بما في ذلك المهام القتالية النشطة في العراق وسوريا والصومال“.

ولفت إلى أن أحد المبررات التي يُستشهد بها كثيرا لقبول انضمام فنلندا والسويد إلى ”الناتو“ هو أن لديهما جيوشا مِن شأنها تعزيز الحلف.

وأضاف "إلا أن الحقيقة هي أن كلا البلدين لديهما جيوش مهنية صغيرة نسبيا يبلغ قوامها نحو 20 ألف جندي، إذ يعتمد كل منهما على قوات الاحتياط الكبيرة في وقت الحرب والتي تفتقر إلى قدرات بعيدة المدى.. كما أن السويد طلبت وجودا بحريا أمريكيا أكبر في بحر البلطيق؛ ما يدعو إلى التشكيك في قدرة جيشها على تأمين الفِناء الخلفي الخاص بها“.

وذكر الكاتبان أنه بالإضافة إلى ذلك، لا تحقق أي من الدولتين حاليا هدف 2% من إجمالي الإنفاق الدفاعي الذي تم الاتفاق عليه من قبل أعضاء الناتو.

ونبها إلى أنه كما هي الحال في أجزاء أخرى من أوروبا، فإن الضمان الأمني ​​الذي توفره الولايات المتحدة يمكن أن يشجع الانتفاع المجاني ويثبط الاستثمار المتزايد في القدرات الدفاعية لصالح زيادة الإنفاق على البرامج الاجتماعية ذات الشعبية السياسية.

وتابَعا ”لكن الأخطر من ذلك، أن إضافة فنلندا والسويد إلى الناتو ستزيد من مخاطر المواجهة النووية مع روسيا.. ونتيجة لإخفاقاتها في أوكرانيا، تم تقليل التهديد الذي تشكله القوات الروسية التقليدية، لكنها لا تزال تمتلك ترسانة نووية كبيرة ومن المرجح أن تعتمد على المزيد لتأمين حدودها بما في ذلك ما يقرب من 850 ميلا (1400 كلم) التي تشاركها مع فنلندا“.

ونبه المقال إلى أن عضوية السويد وفنلندا تتطلب توسيع مظلة الردع النووي الأمريكي لتشمل كلا البلدين وبالتالي زيادة خطر تصعيد أي نزاع حدودي إلى تبادل نووي.

واعتبر أنه بدلا من تمكين فنلندا والسويد من الانضمام إلى"الناتو"، ينبغي على الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات لتشجيع تعزيز وتطوير الهياكل الأمنية غير التابعة للحلف في أوروبا، مثل: التعاون الدفاعي لدول الشمال الأوروبي، والذي تعد فنلندا والسويد جزءًا منه بالفعل.

وختم بالقول ”أظهرت إخفاقات الجيش الروسي في أوكرانيا أن أوروبا بشكل جماعي قادرة على تأمين نفسها دون دعم كبير من الولايات المتحدة، ما دام أنها تعطي الأولوية للاستثمارات الدفاعية بشكل صحيح.. وفي وقت شهد تضخما قياسيا وديونا وطنية بقيمة 30.5 تريليون دولار من الصعب تبرير إنفاق المزيد من دولارات الضرائب الأمريكية والتزام المزيد من القوات الأمريكية للدفاع عن اثنتين من الديمقراطيات الاجتماعية الأوروبية الثرية“.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً