فيما تتركز الأنظار نحو معركة حوض دونباس الشرقي، يبدو أن خيرسون جنوبي أوكرانيا هي الأخرى تمضي قدما في خيار الانضمام لروسيا.
وتعتمد خيرسون في ذلك جملة قرارات متتالية ومتسارعة من إقرار اللغة الروسية فيها، وصولا لتجنيس أطفالها المولودين حديثا بالجنسية الروسية، كما كشف كيريل ستريمووسوف نائب رئيس الإدارة المدنية العسكرية لمقاطعة خيرسون، الموالية لروسيا.
ويقول نائب رئيس الإدارة المدنية العسكرية لمقاطعة خيرسون في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية: "الأطفال الذين ولدوا بعد 24 فبراير في منطقة خيرسون سيحصلون تلقائيا على جنسية روسيا الاتحادية، بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضا تسجيل الأيتام كمواطنين روس".
ويرى المراقبون أن الزخم الذي تتسم به سلسلة إجراءات تكريس الأمر الواقع والارتباط بين مقاطعة خيرسون وروسيا، تظهر أن هذه المنطقة في طريقها كي تكون أول المناطق التي تلتحق بالأراضي الروسية، بما يجعلها مثالا لبقية المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية والحليفة لها، كما هي الحال في إقليم دونباس الشرقي مثلا.
وأشاروا إلى أن التركيز على اتخاذ قرارات وإجراءات إدارية وقانونية تؤثر في حياة الناس اليومية ودقائقها، وتتعلق بتفاصيلها وبمستقبلهم، هو بهدف إيجاد أمر واقع يصعب زحزحته، وهو ما سيقود حسبهم لرجحان كفة سيناريو التقسيم لأوكرانيا مستقبلا بين شطر موال لروسيا وقد ينضم لها رسميا، وشطر آخر موال للغرب.
وكانت مدينة خيرسون، مركز المنطقة الاستراتيجية جنوبي البلاد، أول مدينة كبيرة تسقط في أيدي الجيش الروسي بعد إطلاق موسكو عمليتها العسكرية بأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
وفي يوم 16 مارس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة بشكل كامل على جميع الأراضي الواقعة في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا.